كشف محمد سيد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية أن مصانع الحديد تترقب حاليا موقف الشركة القابضة للغازات «إيجاس» من وقف إمدادات الغاز للمصانع فى شهر أغسطس المقبل، ولمدة لا تقل عن شهرين، كما حدث العام الماضى، بهدف توفير الغاز لمحطات الكهرباء.
وأشار إلى أن هذه المشكلة ستؤدى إلى تعطل المصانع عن الإنتاج والعمل بأقل من 25% من طاقتها. وأضاف أن المشكلة ستؤدى إلى الانتاج بتكاليف أعلى وتوقف المرحلة التى يتم فيها استهلاك الغاز مما يزيد التكلفة ومن ثم زيادة الأسعار.
وطالب الحكومة بضرورة دعم ومساندة مصانع الحديد واتخاذ اجراءات لإنقاذ هذه الصناعة، مشيرا إلى أن الغرفة تدرس الوضع الحالى للصناعة والمشكلات التى تواجهها لعرضها على الوزارات المعنية.
وأشار إلى ضرورة مساندة مصانع الحديد فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها، وذلك بزيادة رسوم الحماية، التى تدرجت حتى وصلت حاليا إلى 3%، وستستمر فى الانخفاض حتى انتهاء المهلة التى حددها وزير الصناعة السابق، وهى 3 سنوات.
وفى نفس الإطار، قال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن وقف استيراد الحديد أصبح ضرورة حتمية، لأنه يستهلك العملة الصعبة فى ظل الظروف الاقتصادية، التى تمر بها البلاد، وفى نفس الوقت المصانع المحلية قادرة على تغطية احتياجات السوق من الحديد.
جدير بالذكر أن وزير الصناعة السابق منير فخرى عبدالنور قد أصدر قرارا بداية العام الماضى بفرض رسوم وقائية نهائية على الواردات من صنف حديد التسليح لأغراض البناء بنسبة 8% بحد أدنى 408 جنيهات للطن، على أن تكون رسوم الحماية على الحديد لمدة 3 سنوات تحرر تدريجيا، بحيث تكون 408 جنيهات للطن فى السنة الأولى، و325 جنيها للطن فى السنة الثانية، و175 جنيها فى السنة الثالثة.
ويتراوح إنتاج مصر من حديد التسليح بين ستة وسبعة ملايين طن سنويا.