66 عامًا.. متدين، ملتح، ولكنه ليس إخواني.. عمل في قطاعات مختلفة بوزارة الري لكنه لم يكن على أية صلة بملف النيل والأزمة مع دول منابع النيل، بلغ سن المعاش في 2007" هي صفات الوزير الجديد، محمد بهاء الدين، الذي رشحه رئيس الوزراء هشام قنديل، لحقيبة وزارة الري خلفًا له.

مصادر بوزارة الري، قالت لـ«الشروق»: "إن وزارة الري تواجه العديد من المشاكل الداخلية، بداية من العمالة المؤقتة لمشروعات الري الداخلية المحاصرة بالعديد من المشاكل والتحديات بسبب تهالك شبكات الري، وعدم استكمال المشروعات القومية، والتعديات المستمرة على المنشآت المائية ومجرى النيل وترع وقنوات الري، والتي تتسبب في عجز توصيل مياه الري، وهو ما يتطلب وزيرًا على صلة بجميع الملفات الداخلية، التي تؤرّق الوزارة يوميًا."

شغل بهاء الدين منصب رئيس قطاع التخطيط بالري، منذ عام 2002 حتى 2003، ورئيسًا لقطاع الخزانات والقناطر الخيرية في عام 2003 حتى 2005، ثم وكيلا أول للوزارة، ورئيس مصلحة الري في الفترة من 2005 إلى 2007، ومنذ بلوغه سن المعاش في 2007، أسند إليه منصب المنسق العام لمشروع الخطة القومية للموارد المائية والري.

تقول المصادر: "إن عدم صلة بهاء الدين بملف النيل قد تكون عائقًا وتحديًا أكبر لضرورة تمثيله لمصر في المؤتمرات الدولية والإقليمية، التي يشارك فيها وزراء المياه بدول حوض النيل، في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى مفاوض وفني بارع في ملف المياه؛ لخطورة الوضع الحالي، وتأزم العلاقة مع دول منابع النيل بشأن «اتفاقية عينتيبي»."

وقال مصدر حكومي، مقرب من رئيس الوزراء: "إن اختيار قنديل لوزير الري الجديد، وحرصه على أن يكون بعيدًا عن ملف المياه بسبب نيته لفصل ملف مياه النيل عن وزارة الري، وإسناد قطاع مياه النيل إلى الهيئة الجديدة، التي أعلن عن إنشائها، والتي قد تسند إلى رئاسة مجلس الوزراء مباشرة، والتي سيكون من شأنها البت في أية موضوعات تتعلق بملف مياه النيل من الناحية الفنية والسياسية والقانونية، بعد توسيع صلاحياتها."

وأضاف المصدر، أن: "قنديل التحم بوزارة الري وعلى دراية بجميع المشكلات الداخلية بها؛ لذلك فضّل أن يكون الوزير الجديد لها على صلة بهذه القضايا، حتى لا يشغله ملف النيل عن الاهتمام بالأمور الداخلية بالوزارة."

ومن المقرر أن يبدأ اليوم الجمعة، بهاء الدين، في تلقي أعمال من مكتبه الكائن في الطابق الخامس بوزارة الري على كورنيش النيل بإمبابة، مستهلاً عمله بمؤتمر صحفي يعلن فيه عن أولوياته وخطته المستقبلية، للعمل في وزارة الري.