«مجابهة الإرهاب» تجمع القاهرة وواشنطن فى أول «حوار استراتيجى» منذ 2009 - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 7:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مجابهة الإرهاب» تجمع القاهرة وواشنطن فى أول «حوار استراتيجى» منذ 2009

جون كيرى و سامح شكرى
جون كيرى و سامح شكرى
كتبتــ سنية محمود ووكالات:
نشر في: الإثنين 3 أغسطس 2015 - 8:45 ص | آخر تحديث: الإثنين 3 أغسطس 2015 - 8:46 ص

وزيرا الخارجية يقودان مناقشات حول الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بحضور عدد من مسئولى البلدين
شكرى يدعو لفكر جديد يستند لمفاهيم الشراكة الحقيقة والابتعاد عن أسلوب فرض المشروطيات.. وكيرى: نرغب فى مساعدة مصر عسكريا واقتصاديا
_ الوزير الأمريكى: النجاح يبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب من خلال عملية ديمقراطية كبرى.. وشكرى أبلغنى أن الانتخابات البرلمانية ستجرى أوائل الخريف
وزير الخارجية الأمريكى: مصر دفعت ثمنا كبيرا فى «مجابهة التطرف».. ومصر حققت نجاحا كبيرا فى ملف الطاقة
أحيا وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره الأمريكى جون كيرى، فى القاهرة أمس، الشراكة «الاستراتيجية» المرتكزة على تعاون أمنى، ومكافحة الارهاب، بإجراء أول حوار بين البلدين منذ 2009.
كانت مصر والولايات المتحدة اللتان تربطهما علاقات مضطربة منذ ثورة يناير 2011، حققا تقاربا فى الأشهر الأخيرة، خصوصا مع استئناف المساعدة العسكرية الأمريكية البالغة 1,3 مليار دولار سنويا فى مارس الماضى.
وترأس كيرى وشكرى أمس «الحوار الاستراتيجى» الذى استمر يوما واحدا، بحضور ممثلين رفيعى المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأمريكية بكافه جوانبها.
وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار، قال شكرى: «إننا نبدأ اليوم مرحلة جديدة ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، مضيفا أن «الحوار الاستراتيجى فرصة لمراجعة العلاقات بين البلدين، وفرصة لتجديد مسيرة العلاقات الثنائية فى الفترة المقبلة».
وأعرب شكرى عن أمله فى أن يسهم الحوار فى تعزيز العلاقات بين البلدين، قائلا: «نأمل أن تستفيد أمريكا من مناخ الاستثمار الجديد فى مصر، وندرك دور أمريكا المؤثر فى القضايا الدولية ونأمل أن تدرك أمريكا دور مصر الرائد فى المنطقة».
وأوضح شكرى فى كلمته أن «الحوار الاستراتيجى سيتناول الأوضاع فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية».
وأبدى تطلعه أيضا لأن يسهم هذا الحوار فى حث الجانب الأمريكى على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة فى مصر على رأسها قانون الاستثمار الجديد ونظام «الشباك الواحد» وقانون «تنمية قناة السويس» ومشروعات «تنمية محور قناة السويس» وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير مستوى التعاون الثنائى لزيادة إنتاج الطاقة فى مصر.
وقال «إننا نرى أن الأسلوب الأمثل لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يتطلب إدارة العلاقات الاقتصادية بفكر جديد يستند إلى مفاهيم الشراكة الحقيقة القائمة على تحقيق المصالح المشتركة والابتعاد عن أسلوب فرض المشروطيات وصولا لشراكة عميقة ومتوازنة بين البلدين، تعبر عن إدراك حقيقى لطبيعة المرحلة الفاصلة التى تجتازها مصر لتحقيق انطلاقها نحو المستقبل، وتعبر عن مدى الصداقة التى تربط البلدين والشعبين».
وزير الخارجية قال أيضا إن «الحوار يساهم فى تقييم العلاقة بين البلدين فى مجمل مناحيها ومراجعة ما تم تحقيقه من أهداف تخدم مصالحهما والاستفادة من التقييم المشترك لما تم إنجازه من نجاحات سواء على صعيد إدارة العلاقات الثنائية أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأيضا مجالات التبابين فى المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التى تمر بها المنطقة بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تحدد مسار هذه العلاقة خلال السنوات القادمة».
وأكد الوزير على «أهمية العمل بفكر جديد يستهدف تضييق مساحات عدم التطابق والبناء على القواسم المشتركة التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة».
فيما أكد الوزير الأمريكى على رغبة بلاده فى مساعدة مصر اقتصاديا وسياسيا. وقال إن «الشعب الأمريكى متمسك بالأمن والرخاء الاقتصادى للشعب المصرى»، مشددا على أن «الصداقة بين بلدينا لا ترتكز على نوع من التفاهم المثالى، بل على إدراك عميق لمصالحنا المشتركة فى مجالى الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب».
وأعرب كيرى عن ترحيبه بخطوات الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ«دعم الاقتصاد وتحسين الفرص أمام رجال الأعمال»، لافتا إلى أن «مصر حققت نجاحا كبيرا فى مجال الطاقة».
وتابع كيرى خلال كلمته: «إننا نناقش اليوم تهديد المجموعات المتطرفة التى تهدد أمن واستقرار الدول، ومن بينها تنظيم داعش».
وأضاف كيرى أن «مصر دفعت ثمنا كبيرا فى مجابهة التطرف»، مؤكدا إدانته لحادث اغتيال النائب العام، هشام بركات.
وذكر الوزير الأمريكى أن «مكافحة الارهاب وتأمين الحدود تتطلب مزيدا من التعاون»، مضيفا أن «النجاح يبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب من خلال عملية ديمقراطية كبرى».
كيرى قال أيضا إن «الاتفاق النووى الذى أبرم بين إيران والقوى الدولية الشهر الماضى سيجعل مصر والمنطقة أكثر أمنا»، موضحا: «لا يوجد شك على الإطلاق فى أنه إذا طبقت خطة فيينا فإنها ستجعل مصر وكل دول المنطقة أكثر أمنا».
وأضاف أنه اتفق مع شكرى على أهمية أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة «حرة ونزيهة وشفافة» وأن شكرى أبلغه بأن الانتخابات ستجرى فى أوائل الخريف، حسب «رويترز».
كانت واشنطن أعلنت، الجمعة، عن تسليم القاهرة ثمانى طائرات من طراز «افــ16» من أصل 12 مقاتلة وعد بها الرئيس باراك أوباما فى مارس الماضى، فى إطار دعم الولايات المتحدة لمصر ضد الإرهابيين فى سيناء.
يذكر أن مساعد كيرى المكلف بحقوق الإنسان فى وزارة الخارجية توم مالينوفسكى، يرافقه فى زيارته للقاهرة، وقال قبل الزيارة فى تصريحات صحفية إنهما (هو وكيرى) سيعبران عن «قلقهما» بشأن «قضايا حقوق الإنسان».
ونقلت رويترز، أمس، عن مسئولين أمريكيين دون أن تسميهم، أن المحادثات مع مصر تتطرق إلى «البيئة السياسية»، «وحالة حقوق الإنسان»، وحرب القاهرة ضد الإرهاب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك