تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، وانخفضت شركات التعدين متأثرة بتراجع أسعار المعادن، وسط بواعث قلق من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبدأ تقليص إجراءات التحفيز في موعد أقرب من المتوقع.
وقال المحللين، إن «خسائر الأسهم ستكون محدودة على الأرجح، إذ قد يعوض تحسن التوقعات الاقتصادية أي أثر سلبي لخفض مشتريات مجلس الاحتياطي من السندات».
وقال كريستيان ستوكر المحلل لدى أوني كريديت في ميونيخ، إن «التكهنات بأن مجلس الاحتياطي قد يبدأ تقليص التحفيز في ديسمبر لن تؤثر كثيرًا في الأسهم، مضيفًا «هناك تعافٍ اقتصادي جيد وهو ما يعزز توقعات الأرباح للعام القادم وهذا شرط أساسي لمزيد من المكاسب في الأسهم».
وسجلت أنشطة المصانع الأمريكية، أعلى مستوى في عامين ونصف في نوفمبر، في حين زاد الإنفاق على البناء زيادة قوية في أكتوبر، مما ينبئ بأن الاقتصاد يتعزز رغم بعض المصاعب المالية.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 لقطاع الموارد الأولية الأوروبي 0.7 %، وكان الأكثر انخفاضًا، مع تراجع أسعار المعادن الرئيسية بين 0.2 و0.5 %.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1299.25 نقطة، بعد أن نزل 0.3 % في الجلسة السابقة.
وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، منخفضًا 0.1 %، ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 %، بينما استقر مؤشر داكس الألماني دون تغير.