أظهرت إحصائيات صادرة من وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية قتلت 186 مدنيا خلال 8 سنوات من القتال في أفغانستان.
وأوضحت الإحصائيات، التي تم الكشف عنها استنادا إلى قانون حرية المعلومات، أن معظم الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، سقطوا بالخطأ نتيجة تبادل إطلاق النار بين القوات البريطانية وتنظيم طالبان، مشيرة إلى أن العشرات قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي، بينما قتل آخرون خطأ بالرصاص اعتقادا بأنهم مسلحين، وموضحة أن أكثر من 40 مدنيا قتلوا في هجوم بريطاني واحد في عام 2007.
وكشفت الوثائق، التي حصلت عليها صحيفة "صانداي بيبول" البريطانية، أن وزارة الدفاع دفعت في المتوسط مبلغ 3 آلاف جنيه استرليني كتعويض عن كل شخص قتل، وهو ما يمثل جزءا بسيطا من المبلغ الذي يتم دفعه لمدني بريطاني يقتله الجيش عن طريق الخطأ.
وتؤكد الأرقام أيضا أن القوات دمرت وأضرت بأكثر من 4 آلاف منزل أفغاني.
ودفعت وزارة الدفاع البريطانية منذ وصولها إلي أفغانستان 4.2 ملايين إسترليني كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات، إضافة إلى دفع 570 ألف إسترليني كتعويضات لعائلات الـ 168 شخصا الذين قتلوا خلال العمليات ضد طالبان.. كما دفع الجيش البريطاني مبلغ 307 آلاف إسترليني لنحو 200 مدني أفغاني أصيبوا بسبب القوات البريطانية.
وينص تقرير على وقوع حادث واحد في 27 مايو عام 2007 في منطقة جيريشك بإقليم هلمند، حيث تتمركز القوات البريطانية، حيث قتل نجل شخص وشقيقه، إضافة إلى 44 آخرين، بينما أدت غارة بعدها بثلاثة أيام في إقليم سانجين الى مقتل 29 شخصا من نفس العائلة، إضافة إلي إطلاق النار على فتاتين في نفس ذلك اليوم.
وسقط أكبر عدد من الوفيات عامي 2009-2010 و2010-2011 عندما تم دفع تعويضات لأسر 120 مواطنا أفغانيا.