قررت الجماعة الإسلامية، وحزبها السياسي "البناء والتنمية"، اليوم الاثنين، في مؤتمرها الصحفي الذي عقد بهدف الإعلان عن تفاصيل مليونية الإسلاميين "معا ضد العنف"، أنه تقرر النزول في مليونية 15 فبراير المقبل.
ومن جانبه، قال عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والقيادي بحزب البناء والتنمية، إن ما تشهده مصر حالياً هو صراع على السلطة بين جبهة الإنقاذ والدولة، وهو ما يضر بمصالح الأمة والمواطنين، مؤكدا أنه حان الوقت للتدخل لحفظ سلامة مصر وإنقاذ الوضع الحالي، مشدداً على أن ذلك يجب أن يتم بسلمية تامة و ليس بانتزاع السلطة بالقوة.
وأضاف عبود الزمر خلال المؤتمر صحفي للجماعة الإسلامية، "أننا رفض محاولات العنف التي يقوم بها البعض للوصول إلى السلطة"، مؤكدا أن الوصول الى القصر يجب أن يكون بعد الانتخابات النزيهة.
وقال "إنني أنصح جبهة الإنقاذ أن تلتزم بالطريقة الشرعية للوصول إلى داخل القصر الرئاسي، وعدا ذلك مرفوض تماما"، و قال " بكينا فرحا بهذا النصر الذي وصلنا إليه ، و الآن نبكي حزنا على حال البلاد".
وفي نفس السياق، أوضح صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن سياسة جبهة الإنقاذ الوطني تقوم على إسقاط الشرعية وهدم المؤسسات، قائلا:"هؤلاء غير جادين في مسألة نبذ العنف ولكنهم محرضين على العنف ومستثمرين هذا العنف لخدمة مصالحهم"، مضيفا:" أنهم غير جادين فى الدفاع عن حقوق الإنسان لأنهم يتعاملون بازدواجية ويكيلون بمكيالين".
وأشار إلى أن أعضاء "جبهة الإنقاذ" ينتهجون سياسة "النفس الطويل" في ظل لغة العنف والتخريب والتي تسعى إلى هدم المؤسسات مما يؤثر بدوره على الاقتصاد والاستثمار، مشيرا إلى أنهم يقومون بذلك لتحقيق هدفين؛ إما ثورة شعبية أو تدخل عسكري، فهم يراهنون على ذلك، مضيفا "لذلك نرى أن السكوت عن هذا المخطط جريمة".