رغم تأكيدات أحمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية، بعدم وجود علاقة بين تكريم عمرو موسى فى مؤتمر العمل العربى بالسباق الرئاسى فى مصر، وأن تكريمه لكونه «رجل صاحب مسيرة متميزة فى العطاء والإنجازات»، إلا أن أغلب المراقبين اعتبروا أنه يمثل «رسالة عن وجود دعم عربى للمرشح المتحمل».
وأضاف لقمان فى كلمته ضمن فاعليات المؤتمر: «تزداد قيمة الوفاء عندما تتلاشى المصالح، وعمرو موسى لم يكن أمينا على الجامعة العربية فحسب، بل أمينا على الشعوب العربية أيضا».
يأتى التكريم العربى لموسى خلال احتفالية أقامها المؤتمر، مساء أمس الأول، تقديرا لجهوده طيلة عمله 10 سنوات أمينا للجامعة، وتم عرض فيديو تسجيلى لتاريخ موسى فى الخارجية المصرية والجامعة العربية، وهو الفيديو الذى وصفه بأنه «واحد من الشخصيات غير المحببة لإسرائيل، والسياسى المخضرم، والدبلوماسى البارز، والشخصية الوطنية التى أثرت فى العالم العربى».
وقال موسى فى كلمة مختصرة بدأها عن الثورات العربية: «الثورة التونسية حركت قوى التغيير فى العالم العربى، ودفعت للمزيد بالاهتمام بالتطور الجارى فى العالم العربى، وللأسف أصبح جزء من هذا التطور دمويا، ويدفع المواطنون ثمنه غاليا».
واستطرد المرشح المحتمل قائلا: «العالم العربى فى حاجة لنظام عربى جديد، وأطالب بالنظر بجدية والإعداد والاستعداد لإطار عربى جديد يفتح الآفاق أمام المواطن العربى الذى يتطلع لمزيد من الحريات والآمال والطموح».
مستقبل الشرق الأوسط الأمنى والقضية الفلسطينية، كانا لهما حيزا فى حديث موسى، حيث اضاف: «هناك نظام أمنى جديد يحدث فى الشرق الأوسط، ولا يمكن أن تقوم له قائمة دون الإسهام العربى الذى يمثل الأغلبية الساحقة من دول هذه المنطقة، وباعتبار أن الأمن الإقليمى يهم الدول العربية فى المقام الأول، فلابد من حل عاجل للقضية الفلسطينية، لأنها مسألة ضمير وكرامة إنسانية فى المقام الأول».