أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تسريع نشر نظام الدفاع الصاروخى فى جزيرة جوام خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل عامين من الموعد المحدد وهى الخطوة التى وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" بأنها إجراء احترازى لحماية القوات البحرية والدفاع الأمريكية من التهديد الذى تمثله الصواريخ الكورية الشمالية.
وكان من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة نظام "ثاد" للدفاع الصاروخى لاعتراض الصواريخ على ارتفاع عال فى عام 2015.
وذكرت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم الخميس، أن قرار تعجيل نشر نظام الدفاع الصاروخى جاء فى إطار سلسلة من الخطوات التى اتخذتها واشنطن لردع كوريا الشمالية من القيام بأى عمل عسكرى أو تجارب صاروخية جديدة والذى اتخذ بعد ساعات قليلة فقط من الاستفزازات الكورية الشمالية بعد منعها مئات من العمال الكوريين الجنوبيين من دخول مجمع صناعى مشترك يقع على الحدود بين الكوريتين.
وقد تعرضت الحدود بين الكورتين للإغلاق قبل ذلك، ولكن قرار منع الدخول إلى المجمع الصناعى المشترك الذى يضم نحو 53 ألف عامل كورى جنوبى أثار الشكوك إزاء مستقبل آخر رمز هام للتعاون بين الكوريتين.
وفى الأسابيع الماضية، جددت كوريا الشمالية تهديداتها باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية فى جزيرتى جوام وهاواى بجانب الأراضى الأمريكية.
وفى وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نشر سفن حربية من طراز" إيجيس" المضادة للصواريخ الباليستية فى مياه المحيط الهادئ لمراقبة كوريا الشمالية.
وأوضحت الصحيفة أن نشر نظام الدفاع الصاروخى فى جوام سيطلق العنان لهذه السفن الحربية ليتم وضعها فى مواقع أقرب للساحل الكورى الشمالى مما يوسع نطاق الخيارات أمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حالة إطلاق كوريا الشمالية صواريخها كتجربة أو كهجوم عسكرى.