تباين أداء سوق المال خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لينهي تداولاته على تراجع طفيف، عقب العديد من الأحداث السياسية في الشارع المصري، والتي خلقت حالة من القلق والترقب لدى المستثمرين؛ فأحداث العباسية أثارت حالة من الخوف لدى المستثمرين بشأن انتهاء المرحلة الانتقالية واحتمالات إرجاء الانتخابات الرئاسية، والذي سينعكس على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ويخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد.
ومع ظهور أنباء إيجابية عن إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن رغبته تسليم السلطة في البلاد، يوم 24 مايو الجاري حال فوز مرشح رئاسي في الجولة الأولى للانتخابات، وانتهاء الأزمة مع السعودية، والإعلان عن عودة السفير السعودي للقاهرة مطلع الأسبوع المقبل، بجانب تأكيد المستثمرين السعوديين مواصلتهم الاستثمار في السوق المصرية، خاصة في القطاع العقاري انعكس ذلك على أداء السوق، ليصعد جميع مؤشرات البورصة في آخر جلسة تداول له خلال الأسبوع.
وذكر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، الذي تلقت وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، نسخة منه، أن: "رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة خسر نحو 3 مليارات جنيه، بما نسبته 1% ليصل إلى 350 مليار جنيه، مقابل 353 مليار جنيه في الأسبوع السابق عليه".
وأظهر التقرير: "انخفاض أداء كافة المؤشرات خلال تعاملات الأسبوع، ليتراجع المؤشر الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة طفيفة، بلغت 0.12% ليسجل 4929 نقطة، وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات (إيجي إكس 70) ما نسبته 2.72%، مسجلا 424 نقطة، ومؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا، خسر ما نسبته 0.69%، مسجلا 772 نقطة".
وأضاف التقرير: "تراجع مؤشر (إيجي إكس 20) بما نسبته 1.79% ليصل إلى 5739 نقطة، وكان قطاع الاتصالات أكثر القطاعات تداولا خلال الأسبوع، والذي بلغت كمية التداولات فيه نحو 322.4 مليون جنيه، وقطاع العقارات بتداولات بلغت حوالي 228.5 مليون جنيه."
وأوضح التقرير الأسبوعي للبورصة، أن: "إجمالي قيمة التداول بالبورصة خلال الأسبوع بلغ 3 مليارات جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 360 مليون ورقة منفذة على 76 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 2.5 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت نحو 539 مليون ورقة مالية، منفذة على 104 آلاف عملية خلال الأسبوع السابق، أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداولات قدرها 1.4 مليون جنيه، وكمية تداول بلغت 0.5 مليون ورقة، منفذة على 311 عملية خلال أسبوع".
وأشار التقرير إلى أن: "الأسهم استحوذت على 56.37% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 43.63% خلال الأسبوع، وسجلت تعاملات المصريين نسبة 81.94% من إجمالي تعاملات السوق، واستحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 13.08%، والعرب على 4.99%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب غير العرب صافي بيع، بقيمة 113.29 مليون جنيه خلال الأسبوع، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 53.17 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات".
وأوضح التقرير أن: "تعاملات الأجانب غير العرب بالبورصة المصرية سجلت صافي بيع منذ بداية العام الجاري، قدره 1720.26 مليون جنيه، فيما سجل المستثمرون العرب صافي شراء قدره 364.55 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات، واستحوذت المؤسسات على 62.45% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 37.46%، فيما سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 81.02 مليون جنيه خلال الأسبوع بعد استبعاد الصفقات، وبلغت قيمة التداول على إجمالي السندات نحو 994 مليون جنيه، بينما بلغ حجم التعاملات على السندات 970 ألف سند تقريبًا".