السياسة فرضت سطوتها على الدورة ال 60 ل«الكاثوليكى» والمهرجان يكرم الجنود المجهولين - بوابة الشروق
الأربعاء 11 يونيو 2025 12:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السياسة فرضت سطوتها على الدورة ال 60 ل«الكاثوليكى» والمهرجان يكرم الجنود المجهولين

إياد إبراهيم
نشر في: الإثنين 4 يونيو 2012 - 2:30 م | آخر تحديث: الخميس 7 يونيو 2012 - 5:30 م

اختتم يوم الجمعة الماضية مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما دورته ال60 الاستثنائية فى كثير من جوانبها، فصبغ توقيت المهرجان جميع فعالياته بصبغة سياسية واضحة تحدث ربما لأول مرة فى تاريخ المهرجان الذى كان حريصا طوال مشواره على البعد عن مثلث ممنوعات «الدين والجنس والسياسة»، لكنه وجد نفسه مضطرا أن تكون تلك الدورة سياسية على جميع المستويات، فالافتتاح تزامن مع فرز أصوات الناخبين فى انتخابات الرئاسة مما جعل اليوم ممتلئا بالتلميحات والتصريحات عن مفترق الطرق الذى تعيشه مصر، مرورا بندوات امتلأت بالتصريحات السياسية والثورية وتوجتها إدارة المهرجان فى آخر أيامه بتكريم نور عين الثورة المصرية الدكتور أحمد حرارة الذى فقد عينيه فى أحداث الثورة المصرية.

 

ليلة تكريم حرارة كانت من أشد أيام المهرجان سخونة ومن أسعد مفاجآت المهرجان لجمهوره عقب انتهاء عرض فيلم التحرير «الطيب والشرس والسياسى» الذى عرض على هامش المهرجان فى آخر أيامه، وكان الأب بطرس أعلن أن المهرجان قد استبعدت الفيلم من المسابقة نتيجة لخوضه فى أمور سياسية يحرص المركز والمهرجان على الابتعاد عنها. لكن لم يقلل هذا من حماس الحضور الذى أشعله وجود أحمد حرارة، ولم يمنع هذا القرار السياسة من اقتحام المهرجان.. ولم تكن هذه الخطوة الأولى لإدارة المهرجان فى تكريم حرارة أو أبطال الثورة بل هى مسيرة بدأها المركز منذ فترة قام فيها بتكريم بعض أبطال الثورة وأمهات الشهداء ومصابى الثورة.

 

وما قام به المهرجان فى دورته هذا العام برئاسة الأب بطرس دانيال يعد تجسيد لنهج خاص يتبعه المهرجان دورة تلو أخرى فى تفتيشه وبحثه الدءوب عن من يستحقوا التكريم الحقيقى، فلا يتتبع فقط مجرد الأسماء اللامعة لتحقيق بعض الشو الإعلامى بل يبحث عن أبطال يستحقونه بالفعل، وإن كان فى هذه الدورة قد كرم بطلا حقيقيا من الثورة فقد كرم أيضا أسماء فنية وإعلامية تقاعست جهات عديدة عن تكريمها، كالإعلامى نيقولا بركات والناقد رفيق الصبان والماكيير محمد عشوب والباحثة السينمائية منى البندارى والمؤرخ السينمائى أحمد الحضرى ووصل التكريم إلى إخصائى ماكينات السينما المتميز حمدى أحمد، وهو مجال لم تنظر له أى مؤسسة سينمائية أو فنية بعين التقدير من قبل وسابقة ربما تحسب للمهرجان الكاثوليكى فى تكريم فنيين وأشخاص أفنوا عمرهم فى خدمة الفن السابع.

 

كما كرم المهرجان أيضا الفنان يوسف داود الذى يلازم الفراش مريضا منذ فترة، وهو أيضا التكريم الذى لاقى استحسان الحضور.. وهو جانب إنسانى عظيم يهتم به المركز الكاثوليكى بشكل عام، فهو الذى ذهب للفنان فؤاد خليل لتكريمه قبل أيام من وفاته بالمستشفى، والمركز أيضا من اهتم بتكريم المنتصر بالله وغيره الكثير من صناع السينما الذىن أعياهم المرض وتقدم العمر بهم فلازموا المنزل ولم يهتم بهم أحد إلا فيما ندر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك