تواصلت انتفاضة الغضب في ميادين التحرير، بمختلف المحافظات المصرية، والمستمرة منذ الحكم على الرئيس المخلوع وأركان نظامه، لليوم الثالث على التوالي، تزامنًا مع الاعتصام الحاشد في ميدان التحرير المركزي بوسط القاهرة، بمشاركة مختلف القوى الوطنية.
ففي محافظة شمال سيناء، استمر اعتصام القوى السياسية والإسلامية والحركات الثورية بالمحافظة، وحملات مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق، لليوم الثالث بوسط مدينة العريش؛ للمطالبة بإعادة محاكمتهم أمام محاكم ثورية، وتشكيل مجلس رئاسي لتسلم السلطة.
وأصدرت لجنة تنسيقية الثورة بالمحافظة بيانًا، جاء فيه "إن الحكم الصادر ببراءة المحرضين على قتل الثوار يعد مرحلة من مراحل الثورة المضادة، التي سعت العديد من الجهات منذ انطلاق الثورة المجيدة لإخمادها، ظنًا من البعض بقدرتهم على خداع شعبنا العظيم".
وحمل البيان توقيع أحزاب الوسط، والكرامة، والنور، والحرية والعدالة، وحركة 6 إبريل، والحركة الاشتراكية الثورية، ولجنة حماية الثورة، وحركة ثوار سيناء، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة شباب سيناء، بالإضافة إلى حملات الدكتور محمد مرسي، وحمدين صباحي، وحازم أبو إسماعيل، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا، والجمعية المصرية لإدارة الأزمات، وحقوق الإنسان بالمحافظة، وجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، وجماعة أهل السنة.
وفي محافظتي السويس والإسماعيلية، ساد الهدوء الذي يسبق العاصفة ميداني الأربعين والممر، تمهيدًا لعودة المظاهرات اليومية الحاشدة؛ احتجاجًا على الأحكام الصادرة ضد الرئيس المخلوع، ونجليه، والعادلي ومساعديه، وذلك بمشاركة عدد من الحركات الشبابية والثورية بالمحافظتين.
يذكر أن الثور والنشطاء السياسيين بالمحافظة قد نظموا عدة وقفات احتجاجية، منذ صدور الحكم بالحبس المؤبد للرئيس المخلوع، ووزير داخليته، مطالبين بالإعدام وتفعيل «قانون العزل السياسي»، كما شاركت جماعة الإخوان المسلمين بالانضمام للحركة الثورية بتنظيم مسيرة، تضامنًا مع مطالب النشطاء السياسيين والثوار.