«المنتجات الاستهلاكية بلمسة إسلامية»، شعار بدأته جماعات تواجه انتشار الطابع الغربى فى المجتمع الإندونيسى، وانتقل إلى مصر مؤخرا.
«دعوة للتحلى بكل ما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة من خلق ودين وتعامل ومظهر وفكر، ودعوة للتطور الذاتى دينيا وعمليا واجتماعيا وثقافيا». هكذا تعرف الجماعة نفسها على صفحتها المصرية على الفيس بوك. الجماعة التى بدأت أنشطتها فى اندونيسيا اختارت جامع القادوس الكبير فى المحلة الكبرى مقرا لها فى مصر، لتقدم أنشطة التنمية الدينية من خلال تحفيظ القرآن وشرحه، ونشر الحجاب الصحيح، والعمل الخيرى، والتنمية الذاتية من خلال دورات تدربيبة فى اللغات والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية.
وقالت الإندونيسية ريستى رحمدى عضو فى «جماعة حجابرز»، فى حديثها مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن هذا النادى الذى يضم ثلاثة آلاف عضو يسعى إلى الترويج للمنتجات الإسلامية من حلى ومستحضرات تجميل. وتوضح رحمدى «نأمل أن نتمكن من إزالة بعض انعكاسات النزعة الغربية على ثقافتنا». شاركت رحمدى فى مظاهرة يوم عيد الحب للتنديد بهذا الاحتفال الغربى من خلال توزيع منشورات تطلب من المسلمات وضع الحجاب.
إندونيسيا رابع أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان 240 مليون نسمة، تشهد منذ ثلاث سنوات نموا سنويا تجاوز نسبة 6 فى المئة فى السنة فيما زادت عائدات الفرد أكثر من ثلاث مرات منذ العام 2003 وصولا إلى ثلاثة آلاف دولار تقريبا فى 2011 بحسب أرقام البنك الدولى.
أما الطبقة المتوسطة التى تضم 65 مليون نسمة، فيتوقع أن يصل عدد أفرادها إلى 120 مليونا بحلول عام 2020 وفقا لتقرير شركة الاستشارات المتخصصة «بوسطن كونسالتينج جروب».
ويتزامن هذا الأمر مع تشدد فى الإسلام المحلى أدى مثلا إلى إلغاء حفلة موسيقية للمغنية الأمريكية ليدى جاجا قبل سنة بحسب تقرير الوكالة الفرنسية.
ومن المؤشرات على هذا الميل، الإقبال غير المسبوق على الرحلات الدينية. فمثلا فى شرق جزيرة جاوا، زاد عدد زوار المواقع السياحية الإسلامية المعروفة نحو تسع مرات بين عامى 1988 و2005 ليصل إلى 3,5 مليون زائر.
ولكى تنضم عضوة جديدة إلى صفحة حجابرز، لابد ان تملأ استمارة، وتنتظر مكالمة المجموعة.
شعار جماعة حجابرز، «لكى تكونى مسلمة حقا»، وفى تعريفها بنفسها كتب اصحاب الصفحة، «هدفنا نطور المرأة فى مجتمعنا، نشوف النموذج الصح اللى بيه يصلح المجتمع كله».