سادت حالة من الارتياح والفرحة الشديدة أجواء شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مع بدء عمال الشركة في صرف حافز الشهر ونصف، التي كانت سببًا في العديد من الإضرابات والاعتصامات للعمال خلال الفترة الأخيرة، وتوقفت مصانع الشركة عن العمل والإنتاج من أجل المطالبة بها، والتأكيد على ضرورة إقالة المحاسب إبراهيم بدير، المفوض العام لشركة غزل المحلة، والمطالبة بضخ استثمارات جديدة وإجراء انتخابات النقابة العمالية بالشركة؛ لمواجهة بؤر الفساد التي تهدف إلى تكبيد الشركة خسائر فادحة وبالتالي تشريد الآلاف من العمال وأسرهم.
ومن جانبه، أوضح ماهر العطار، أحد القيادات العمالية بالشركة، أن العمال يطالبون بصرف مكافأة شهر ونصف من السنة المالية 2013 بصورة منتظمة في موعدها قبل إجازة عيد الأضحى المبارك، ضمانًا لعدم العودة للإضراب مرة أخرى.
وأشار "العطار" إلى وجود حالة من الرضا والفرحة العارمة والترحيب الشديد من العمال، بعد إعلان كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة عن تحديد موعد 23 سبتمبر الجاري لإجراء انتخابات مجلس إدارة الشركة.
وشدد كمال الفيومي، القيادي العمالي بشركة غزل المحلة، على ضرورة تسوية مؤهلات العمال وتطوير مستشفى شركة غزل المحلة؛ حفاظًا على أحقيتهم في رفع الأجور وإعداد لجنة لفحص الترقيات المتأخرة.
يذكر أن الحاكم العسكري قد تدخل لإنهاء الأزمة سابقًا بعد لقائه بعدد من القيادات العمالية المعتصمين بساحة ميدان طلعت حرب؛ للتفاوض معهم. حيث تمكن من احتواء الأزمة بإعلانه لهم عن موافقة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، عن البدء في صرف مكافأة مادية قيمتها شهر ونصف كدفعة ثانية من الحافز السنوي قبل إجازة عيد الأضحى، حفاظًا على حقوق العمال المهدرة.