الفنانون و النقاد و المنتجون يختلفون حول دخول الإخوان الوسط الفني - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 7:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفنانون و النقاد و المنتجون يختلفون حول دخول الإخوان الوسط الفني

القاهرة - أ.ش.أ
نشر في: الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 6:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 6:55 م

جاء إعلان جماعة "الإخوان المسلمين " مؤخرا تأسيس شركة إنتاج فني وإعلانهم عن إنتاج أعمال فنية (سينمائية وتليفزيونية) في الفترة المقبلة، ليطرح سؤالا مهما، هو ما سبب دخول "الإخوان" مجال الإنتاج فى هذا التوقيت تحديدا ؟ و هل يستطيعون تغيير شكل السينما المصرية فى الفترة المقبلة من خلال إنتاج أعمال فنية هادفة ؟ وهل الجمهور سيدعم هذه النوعيه من الأعمال الفنية أم لا ؟

 

يقول محسن راضى العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين وصاحب فكرة الانتاج السينمائي"سننتج أعمالا دينية واجتماعية ووثائقية لا تتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع، بحيث يتابعها جميع أفراد الأسرة، خاصة أن السينما في الفترة الأخيرة أصبحت تقدم أفلاما تصطدم بقيم وأخلاق المجتمع".

 

وعن سبب دخول "الإخوان" مجال الإنتاج في هذا التوقيت تحديدا، قال إنه يرجع إلى ثلاثة أسباب؛ الأول أنه كان من الصعب إنتاج أفلام قبل الثورة والوسط الفنى لم يكن جاهزا لاستقبال مثل هذه النوعيه من الأعمال. والثاني هو أن الرقابة كانت ترفض أي شيء له توجه اخواني، فأنا مثلا منذ 6سنوات كنت أريد إنتاج فيلم عن حسن البنا، ولكن رئيس الرقابة وقتها على أبو شادي قال لي الرقابة لن تجيز فيلم حسن البنا.

 

أما السبب الثالث فهو العودة إلى الأصل فالشيخ حسن البنا كان قد أنشا فرق فنية وشقيق الشيخ البنا وهو عبدالرحمن هو الذى كتب مسرحية (جميل وبثينة) والجماعة تعاملت مع معظم الفنانين وقتها، كما أن الشيخ حسن البنا نفسه كان له اتصال بمعظم الفنانين مثل أنور وجدي وعبد المنعم مدبولى وغيرهم .

 

تباين آراء المنتجين

 

واختلفت ردود فعل المنتجين تجاه دخول "الإخوان" مجال الإنتاج، حيث يرى المنتج محمد العدل أن من حق جماعة الإخوان أن يعبروا عن فكرهم بأي وسيلة، ولكن أعتقد أنهم لن يستطيعوا تقديم كل مستويات وشرائح ومشاكل المجتمع لأن ذلك سيتعارض مع أفكارهم.

 

أما المنتج محمد السبكي، فأعلن رغبته في التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين مهما كانت شروطهم، ولكن بشرط أن تكون هذه الأعمال مفيدة للجمهور.

 

ويقول المنتج هانى جرجس فوزي، إن وجود الإخوان مفيد للسينما لأن السينما بها كساد الآن وأرى أنه من الأفضل أن يقدموا أفلاما اجتماعية، ولكن أعتقد أنهم لن يستمروا فى مجال الإنتاج، بمعنى أنهم سيقدمون عملين أو ثلاثة ويتوقفون بعدها، لأن الجمهور لن يقبل على مشاهدة أعمالهم.

 

وفيما يتعلق بموقف النقاد يرى الناقد الفنى طارق الشناوي، أن من حق الاخوان تقديم أعمال فنية بضوابط إسلامية والحكم سيكون للجمهور فى النهاية، فمنذ عدة سنوات تم تقديم فيلم بعنوان "كامل الأوصاف" وارتدت فيه حلا شيحه الحجاب والفيلم سقط لأن الجمهور لم يقبل على مشاهدته، ليس لأن حلا ارتدت الحجاب فى الفيلم، وإنما لأن الفيلم لم يكن به أي إبداع فني، والمهم أن يكون هناك إبداع فني .

 

وأضاف "أما الفنانين فأعتقد أنهم سيتعاملون معهم لأنهم يعملون مع من يدفع أكثر ويقدمون الشيء ونقيضه في نفس الوقت، وفى النهاية الجمهور هو الذى سيقرر إما دعم سينما الإخوان أو التخلي عنها".

 

كما تباينت مواقف الفنانات تجاه التعامل مع جماعة "الإخوان المسلمين" فتقول وفاء عامر، أنا سعيدة بدخول الإخوان مجال الإنتاج لأنهم سيعيدون لنا الريادة في المسلسلات الدينية والتاريخية وسيقدمون أعمالا دينية تظهر عظمة وقيمة الدين الإسلامي، وإذا عرض على الإخوان التعامل معهم فلن أمانع.

 

أما الفنانة نيللى كريم فتقول "دخول الإخوان في الفن خطوة أراها للخلف وليست للأمام".

 

وتقول داليا البحيري "لا أمانع في المشاركة في أعمال من إنتاج الإخوان بشرط أن تتماشي مع آرائي ، ولكن في حالة عدم اقتناعي بالأفكار سأرفض، وأي شخص له الحق أن ينتج وأي فنان له الحق في قبول العمل أو رفضه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك