عقب عودة الرحلات الجوية الألمانية، ووصول الطيران «الشارتر» لمطار شرم الشيخ، تنفس العاملون بالقطاع السياحي بالبحر الأحمر الصعداء.
والتقت «الشروق» بعدد من المتعاملين مع السياح، اللذين اعتبروا عودة الطيران العارض، انفراجة كبيرة.
وقال مصطفى مكى مرشد سياحى: «بالنسبة لعوده الطيران العارض (الشارتر ) خاصة وصول أول طائرة ألمانية إلى مطار شرم الشيخ، هي شعاع أمل ولكن الكل هنا في البحر الأحمر يعول على السياحة الروسية، لأنها تمثل ٧٥٪ من اشغالات الفنادق، كما أن السائح الروسي كثير الإنفاق بعكس الجنسيات الأخرى.
بينما أضاف ماجد القاضي، رئيس المجمع السياحي بالبحر الأحمر: «نتمنى زياده تدفق الرحلات العارض الشارتر الى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، خاصة بعد أن انتظرنا طويلا، موضحًا أن توقف الرحلات الجويه كان بمثابه الصدمه للعاملين بالسياحة بصفة عامة، لأنها تمثل عصب الاقتصاد المصري.
وقال عمرو البدري أحد العاملين بالقطاع السياحي: «اتمنى عودة السياحة لأننا زهقنا من الانتظار، كنت امتلك ثلاث بازارات سياحية، ولدي عماله قمت بإغلاق البازارت وتسريح العمالة، والآن انا بتشتغل على سياره تاكسى لأوفر قوت يومي وأنفق على أولادي، متابعًا: «فينك ياحكومة.. انقذنا يا سيسي وأنقذ آلاف من العاملين بالقطاع السياحى، واصفًا الحاله السياحيه التى تعيشها الغردقه منذ ٥ سنوات تقريبًا، بالمتردية ، حيث إن نسب الأشغال أصبحت ٩٪، بالإضافة إلى أن ٤٥ فندقا أغلقت أبوابها وأصبحت شوارع الغردقه بدون سياح.
ولم يختلف الحالكثيرًا عند أصحاب الفنادق السياحية، حيث أكد فهد حسين مدير أحد الفنادق السياحية، أن العاملين بالقطاع السياحى والفندقة يعانون الأمرين، وأن الدخل نفذ، مشددًا أن المشكله في الأساس سببها سياسات الوزراء، مؤكدًا أن فندقه مفتوح بنسبة إشغال ٥٪ فقط، حتى لا يقوم بتسريح جميع العمالة، متابعًا: «وصول طائرات إلى مطاري شرم الشيخ والأقصر، يعد بمثابه طوَّق نجاه ونتمنى وصولها إلى الغردقه أيضا لأن الحال في الفنادق لايسر عدو ولاحبيب.
ومن جانبه قال أسامه نجاح، صاحب إحدى الشركات السياحية: «حاليا السياحة مضروبة، ولدينا أزمه طاحنة والحكومه تخرج بتصريحات فقط، ناصحًا وزير السياحة، قائلا: «بلاش تقعد مع أصحاب شركات السياحة الكبرى هم لديهم بيزنس في الخارج، وليس في مصر فقط، يعنى هم إذا تضرروا في مصر لتراجع السياحة فانهم يكسبون من أسواق الخارج، أما نحن أصحاب الشركات الصغرى وعددنا بالآف تضررنا كثيرًا بسبب تراجع السياحة.. وانفراجه شرم الشيخ تبعث بالامل».