قال علماء إن المسبار كيريوسيتي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عثر على آثار للكربون في كوكب المريخ، لكن لم يعرف ما إذا كان هذا العنصر الذي كان لبنة للحياة على الأرض قد لعب دورا مماثلا على الكوكب الأحمر، وأرسل المسبار إلى المريخ للبحث عن العناصر الكيمائية وبيئات للحياة الميكروبية على الكوكب.
وقال جون جروتزنجر، كبير العلماء بمشروع كيريوسيتي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للصحفيين في مؤتمر الاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء في سان فرانسيسكو: "مجرد العثور على الكربون في مكان ما لا يعني أنه كان له دور في الحياة أو اكتشاف بيئة مأهولة".
وأضاف قائلا: "إذا كان لديك كربون عضوي وليس لديك ماء .. فلن يكون لديك بيئة مأهولة"، مشيرا إلى أنه حتى في حالة وجود الكربون والماء فإن الحياة تحتاج لمواد كيمائية أخرى مثل الكبريت والأكسجين والفسفور والنيتروجين كي تتشكل وتتطور.
وكان المسبار الذي هبط في قاع فوهة عرضها 150 كيلومترا على خط استواء المريخ في أغسطس قد عثر على أدلة على أن موقع هبوطه كان يغطيه الماء يوما ما.
ورحلة كيريوسيتي - التي تتكلف ملياري دولار والتي من المنتظر أن تستمر عامين- هي أول مهمة لناسا لاكتشاف حياة في الفضاء منذ معامل فايكنج الفضائية في سبعينيات القرن الماضي.