مصر تحذر من إقحام مفهومي «الهوية الجنسية والتوجه الجنسي» على أجندة الأمم المتحدة - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 3:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصر تحذر من إقحام مفهومي «الهوية الجنسية والتوجه الجنسي» على أجندة الأمم المتحدة

نيويورك – أ ش أ
نشر في: الخميس 4 ديسمبر 2014 - 10:59 ص | آخر تحديث: الخميس 4 ديسمبر 2014 - 10:59 ص

حذر السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك من أن محاولة اقحام مفهومي الهوية الجنسية والتوجه الجنسي على أجندة الأمم المتحدة يتعارض مع التزامات الدول الأطراف في العديد من الاتفاقيات الدولية ومن أهمها الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد المرأة واتفاقية حماية حقوق الطفل وخاصة المواد منها المتعلقة بحق الطفل في معرفة هويته.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أبو العطا ​فى كلمة مصر أمام الاحتفالية التي أقامتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بمرور عشرين عاماً على العام الدولي للأسرة.

​وأكد أبوالعطا إيمان مصر التام بأن الأسرة بمفهومها التقليدي، هي الوحدة الرئيسية والطبيعية المكونة للمجتمع، وهي المسئول الرئيسي عن توفير الحماية للأطفال، وبالتالي فيجب أن يتم تنشئة الأطفال في محيط الأسرة من أجل ضمان النمو السليم والمتجانس لشخصياتهم.. ولا يمكن لتلك البيئة الأسرية السليمة أن تتكون دون رعاية وحماية من الدولة والمجتمع.

كما أكد أبو العطا أن المسائل المرتبطة بالأسرة يجب أن يتم الاهتمام بها وفقاً لقوانين كل دولة وتقاليدها وخلفياتها الثقافية والدينية، حيث تحترم جميع الثقافات الأسرة كمكون أساسي للمجتمع.

​وأوضح أبو العطا استياء مصر الشديد إزاء استمرار محاولات بعض الدول، خلال أعمال اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فرض مفاهيم الهوية الجنسية والتوجه الجنسي في قرارات تتعلق بالأسرة والطفل على الدول الأخرى.

وشدد أبو العطا على أن مصر ترفض تلك المحاولات، حيث إن تلك المفاهيم لم تنل قبولا دوليا ولم تتضمنها أي من المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان أو الاتفاقيات الدولية، كما أن تلك المفاهيم ستكون لها آثار شديدة السلبية على مفهوم الأسرة مستقبلاً.

وأضاف أبو العطا أن فرض مثل تلك المفاهيم التي ترفضها مصر تماماً، كما يرفضها عدد كبير من دول العالم ومنظمات المجتمع المدني يعد سابقة خطيرة في عمل الأمم المتحدة ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأعضاء. ​

و​دعا أبو العطا في ختام كلمته الدول الأعضاء إلى تنحية تلك المفاهيم الخلافية جانباً من أجل تحقيق تعامل أكثر إيجابية مع القضايا المتعلقة بالأسرة، حيث إنه يجب التركيز على السياسات ذات البعد الأسري خلال إعداد أجندة التنمية الجديدة لما بعد عام 2014 التي تهدف بالأساس إلى تقديم الرعاية الصحية والتعليمية والسكنية للأسر، وخاصة الفقيرة منها.

كما وجه أبو العطا الدعوة أيضا للدول الأعضاء إلى تنشئة أطفالهم وفقاً للأنماط الثقافية والاجتماعية السائدة في كل مجتمع على حدة دون الاعتداء على براءتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك