ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الأرض بلغت اليوم الخميس، أقرب نقطة في مدارها إلى الشمس ، على مسافة 0.983 وحدة فلكية، وذلك في ظاهرة فلكية يطلق عليها اسم (الحضيض) ، أى على بعد 147 مليون كيلو متر وفي أحيان أخرى تكون بعيدة (في الأوج) على بعد 152.6 مليون كيلو متر.
وقالت الجمعية ، في بيان لها اليوم الخميس، إنه عندما تكون الأرض في الحضيض تحصل على مزيد من ضوء الشمس بمعدل عالمي حوالي 7 %، محذرة من النظر المباشر والتحديق الطويل إلى الشمس سواء في هذا التوقيت أو غيرها من أيام السنة ، داعية إلى استخدام مرشحات ضوئية سواء عند استخدام التلسكوب أو المناظير لأن النظر إلى الشمس بدون أخذ احتياطات السلامة قد يتسبب في حرق شبكية العين.
يذكر أن الحجم الظاهري للشمس كما يرصد من على سطح الأرض يكون أكبر نسبيا في هذا التوقيت من العام ، مقارنة بحجمها في منتصف العام نظرا لأن الأرض تكون بعيدة عن الشمس .
ويقول علماء الفلك أن الأرض تدور حول الشمس في مدار إهليجي وليس تام الاستدارة، والإهليج عبارة عن دائرة مكبوسة لها بؤرتان تقع الشمس في إحداهما، ولذلك فإن الأرض أحيانا تكون قريبة من الشمس في (الحضيض) ، وعلى الرغم من ذلك تكون درجات الحرارة منخفضة، نظرا لأن الفصول الأربعة تحدث بسبب ميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة وليس بسبب قرب أو بعد الأرض عن الشمس .