في ظل الأحداث الدامية التي تمر بها مصر الآن وحالة التخبط الشديد في جميع المجالات وخاصة بعد موقعة بورسعيد " الجمل الثانية " التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا وألف مصاب من خيرة شباب مصر الذي خرج لكي يشاهد مبارة كرة قدم ويحمل علم النادي الذي يشجعه فتحدث مجزرة بشعة، بكل المقاييس، و يعود إلي أهله ملفوفا في نفس العلم ، وقد أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء الوطن ، في ظل هذه الأحداث كيف يكون وضع الأفلام المعروضة في صالات العرض الآن والأفلام التي من المفترض أن تعرض خلال الأيام القادمة ؟.
الناقد نادر عدلي قال إن مصر تعيش الآن أسوأ حالاتها بسبب الأحداث التي تمر بها ، الجميع في مصر ينظر بحالة من الخوف والقلق على مستقبل مصر ولكن يجب أن نخرج من هذه الحالة في أسرع وقت.
أما بالنسبة للأفلام المعروضة حاليا فلا يستطيع أحد أن يذهب إلى دور العرض لأكثر من سبب ، منها أن الأوضاع التي تمر بها البلد لاتسمح بأن تخرج أنت وعائلتك لكي تستمتع بعروض سينمائية فالحالة لاتشجع ، والأمر الآخر أن الأفلام الموجودة سطحية جدا والمشاهد المصري ينصرف عنها، فمثلا فيلم " عمرو وسلمى 3 " ما هو الا فيلم يسطح عقلية المتفرج في صالات العرض، أغلب الذين دخلوا الفيلم يخرجون في الاستراحة ولا يعودون ثانية أما من يكمل المشاهدة فيقول بعد خروجه إن الفيلم تافه ولا يليق بالعرض في السينما المصرية .
وأضاف عدلي أن المنتجين سوف يتكبدون خسائر كبيرة بسبب عرض الأفلام في هذا الموسم لأن الجميع أمام التلفزيون يشاهدون ما يحدث في مصر و الأحداث سريعة جدا ولا يستطيع أحد أن يتوقع ماذا سيحدث بعد ساعة، والأوضاع تتغير بشكل متلاحق ومن هذا المنطلق أنصح المنتجين بعدم عرض الأفلام في هذا التوقيت حتى لا يتكبدون خسائر كبيرة .
ومن جانبه أكد المتحدث الإعلامي للشركة العربية للتوزيع والإنتاج السينمائي عبدالجليل حسن أن الأوضاع السينمائية في مصر الآن تمر بفترة تاريخية خطيرة لم تشهدها البلاد من قبل والخسائر التي تلحق بشركات الإنتاج كبيرة جدا ، ولكن المهم الآن أن تخرج مصر من كبوتها أقوى وأكثر صلابة، وأن يتم الكشف عن الطرف الثالث "اللهو الخفى"الذي تتحدث عنه الحكومة كلما حدثت كارثة ... وأضاف أن السينما سوف تستغرق وقتا حتى تعود إلى وضعها الطبيعي كهولييود الشرق .