مقتل 27 شرطيا بهجمات مسلحة في غرب العراق واغتيال عدد من القادة الأمنيين - بوابة الشروق
الخميس 12 يونيو 2025 1:33 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مقتل 27 شرطيا بهجمات مسلحة في غرب العراق واغتيال عدد من القادة الأمنيين

قتل 27 شرطيا في هجمات شنها اكثر من 50 مسلحا بالعراق
قتل 27 شرطيا في هجمات شنها اكثر من 50 مسلحا بالعراق
حديثة (العراق) – الفرنسية
نشر في: الإثنين 5 مارس 2012 - 4:20 م | آخر تحديث: الإثنين 5 مارس 2012 - 4:52 م

قتل 27 شرطيًا في هجمات شنها أكثر من 50 مسلحًا، اليوم الاثنين، واستهدفت نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة في غرب العراق، وقال مدير مستشفى حديثة العام، الطبيب فاضل النمراوي في تصريح صحفي: "إن المستشفى تلقى اليوم 27 جثة تعود جميعها لعناصر في الشرطة، وثلاثة جرحى من الشرطة، إضافة إلى جثة مسلح واحد".


     وكان المتحدث باسم شرطة حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد) الرائد طارق سايح حردان، قال في وقت سابق: "إن 26 شرطيا بينهم ضابطان برتبة عقيد ونقيب قتلوا وأصيب ثلاثة آخرين من الشرطة بجروح في هجمات داخل حديثة"،وأكد حردان أن "تنظيم القاعدة هو المسؤول عن الهجمات، لأننا عثرنا على منشورات تعود للتنظيم في إحدى السيارات التي تركها المهاجمون قبل أن يفروا".

 

     وروى مدير شرطة بروانة جنوب حديثة، عويد خلف أن "هجمات استهدفت اليوم نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين في أنحاء حديثة، وقد بدأت عند الساعة 02,00 واستمرت لساعات"، وأوضح خلف أن "مسلحين يرتدون زي الجيش ويقودون سيارات عسكرية مسروقة، هاجموا حديثة من شرقها وغربها في وقت متزامن، وقتلوا ستة من أفراد الشرطة في هجوم على نقطة تفتيش في الشرق، وستة آخرين في الغرب".

 

     وتابع: "إن المسلحين دخلوا وتوزعوا في المدينة، حيث كان ينتظرهم مسلحون آخرين في سيارات مدنية، وأصبح عددهم حينها أكثر من خمسين، وشنوا هجمات ضد نقاط تفتيش للشرطة"، وذكر خلف أن "مجموعة من المسلحين اتجهت نحو منزل العقيد محمد شوفير، مدير فوج الطوارئ في حديثة سابقًا، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته، ثم أخذوه هو وقد وجد لاحقا مقتولا في سوق المدينة".

 

     وقال: "إن المسلحين دخلوا بعد ذلك منزل النقيب خالد محمد صايل، آمر فوج القوات الخاصة في حديثة، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته وخطفوه قبل أن يُعثر على جثته معصوبة العينين بين الأحياء"، وتحدث خلف عن "عملية دهم وتفتيش كبيرة في المدينة التي وصلت إليها قوات إسناد من مناطق أخرى بحثًا عن المسلحين الذين فروا، وقتل منهم مهاجم واحد، وقد تم فرض حظر تجول فيها".

 

    بدوره، قال حردان: "إن المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي، ويرتدون زي قوات الأمن العراقية، ويحملون أوامر إلقاء قبض مزورة صادرة من بغداد"، وأكد النقيب تايه طارق من شرطة حديثة أن المهاجمين "استخدموا 11 سيارة رباعية الدفع سوداء اللون، ثُبتت عليها شعارات حكومية، لتبدو مطابقة تمامًا لتلك التي تستخدمها قوات الأمن العراقية".

 

     وأضاف أن "الهجمات استهدفت أربع نقاط تفتيش ومنزلين، أحدهما للعقيد والثاني للنقيب"، وأشار إلى "وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمهاجمين، والعثور على جثة أحد المهاجمين في إحدى مواقع الهجوم" عند السوق الرئيسي وسط حديثة.

 

      وفرضت قوات الأمن حظر تجوال على حركة السيارات، وإجراءات أمنية مشددة منذ الصباح في عموم المدينة، حيث أغلقت الطرق الرئيسية وانتشرت قوات الشرطة والجيش في أغلب الشوارع، وكانت محافظة الأنبار التي تقع فيها حديثة، وتشترك مع سوريا بحدود بطول أكثر من 300 كلم، تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة قبيل تشكيل مجالس الصحوات في سبتمبر عام 2006.

 

     وتعد هجمات اليوم، الأعنف في العراق منذ 23 فبراير، عندما قتل 42 شخصًا على الأقل، وأصيب أكثر من 260 بجروح في سلسلة هجمات في مناطق مختلفة من البلاد، وفي 19 فبراير الماضي، قتل 15 شخصًا وأصيب 21 آخرين، بينهم عناصر في الشرطة في هجوم انتحاري، استهدف أكاديمية الشرطة في شارع فلسطين في شرق بغداد، ويشهد العراق منذ عام 2003 أعمال عنف شبه يومية.

 

    وبحسب الحكومة العراقية، بلغ عدد القتلى الذين سقطوا في العراق بين 2004 و2011 نحو سبعين ألف شخص، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية، وبلغت حصيلة أعمال العنف في العراق خلال فبراير 150 قتيلا معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام رسمية، وتأتي الهجمات الأخيرة قبل أسابيع قليلة من القمة العربية التي من المفترض أن تنعقد في بغداد في 29 مارس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك