دعوات كثيرة على صفحات فيس البوك إلى جانب مطالبات من بعض النشطاء على العديد من المواقع الإخبارية بمنع زياد الرحبانى من زيارة مصر لا حياء حفل ختام مهرجان الجاز الثالث الذى يقام فى الفترة من 21 إلى 23 مارس الحالى.

ويستند دعاة إلغاء الحفل إلى ما يعتبرونه دعما من جانب زياد لنظام الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة الثورة الشعبية المندلعة فى بلاده.

هذه الدعوات جعلت العديد من الشائعات تنطلق حول الغاء الحفل كذلك تخوف زياد من زيارة مصر فى هذا التوقيت ووسط تلك المطالبات التى هددت بمنع الحفل بالقوة. اتصلنا بعمرو صلاح مدير المهرجان للتأكد مما أشيع حول إلغاء الحفل أو المهرجان ككل، وأكد أن المهرجان قائم فى موعده المحدد. وأن الموسيقار الكبير زياد رحبانى لم يعتذر عن الحضور، وبالطبع لم نلغِ الحفل بناء على ما شهدناه على بعض المواقع، وقال عمرو: دخلت بنفسى على هذه المواقع واكتشفت ان عدد المطالبين بإلغاء الحفل لا يزيدون على 200 فرد، وهذا دليل على انخفاض المؤيدين لهذا الأمر. وأتصور أن كل إنسان من حقه أن يقول رأيه بصراحة والجميل كما يقول عمرو إن هناك آخرين أيدوا تماما فكرة حضور زياد باعتباره فنانا كبيرا، وهذا يؤكد وجهة نظرى أن الأمر اختلاف فى وجهات النظر. وهو ما جعلنى غير منزعج تماما مما يقال، وقال عمرو إن زياد لم يرفض الحضور كما حاول البعض أن يشيع بالعكس هو سعيد بحفلاته فى مصر لأنه يقدر الجمهور المصرى تماما والدليل تأكيده على الحضور فى ظل الظروف الحالية.

وحول ما تردد بأن زيادر الرحبانى انزعج عندما شارك فى الدورة الأولى من المهرجان فى ساقية الصاوى على الرغم من أن إدارة المهرجان وعدته بإقامته فى دار الأوبرا.. قال عمرو زياد لم يصرح بهذا الأمر. وأنا جلست أثناء الإعداد للمهرجان مع د.إيناس عبدالدايم لإقامة المهرجان فى الساحة الخارجية فى الأوبرا، لكنها اعتذرت لدواعٍ أمنية. لذلك نقلت الفعاليات لحديقة الأزهر لأن المسرح الكبير لا يتسع لجماهير زياد الكبيرة، حيث يريد أن يغنى فى مكان مفتوح حتى يتواصل أكثر بالجماهير، وهذه أهم رغبه له

يذكر أن زياد الرحبانى هو الابن الأكبر للمطربة الكبيرة فيروز ووالده مؤسس الرحبانية عاصى الرحبانى، وولد عام 1956 فى قرية أنطلياس الساحليّة اللبنانية.

بدأ دراسة الموسيقى منذ طفولته واستهل مسيرته الفنية مطلع السبعينيات ممثلا وعازفا فى مسرح الأخوين رحبانى وفيروز..

فى عام 1979 قدم ألبومه الأول لفيروز بعنوان «وحدن»، والذى تلته سلسلة محطات هى «معرفتى فيك»، «كيفك إنت»، «مش كاين هيك تكون»، «ولا كيف»، و«إيه فى أمل الذى طرح قبل ثلاثة أعوام كما صاحب والدته فى العديد من الحفلات».

دورة المهرجان الجديده تنعقد فى حديقة الأزهر بالقاهرة إلى جانب درب «17و18 بمصر القديمة برعاية وزارة السياحة وعدد من سفارات الدول المشاركة».

وتضم مجموعة من النجوم العالميين فى مجال موسيقى الجاز وبينهم البرازيلى جيلبرتو جيل الذى اختير كضيف شرف المهرجان والذى شغل منصب وزير الثقافة فى الفترة من من 2003 إلى 2008 كما أنه سفيرا للنويا الحسنة من منظمة اليونسييف إلى جانب 9 جوائز جرامى، ويكرمه المهرجان تقديرا لمشواره الفنى الذى جاوز النصف قرن.

كما يستضيف المهرجان فى دورته أسماء كبيرة أخرى فى عالم الجاز مثل الفنان الفرنسى كريستوف فاليم والمغنية الأمريكية كيجيه دنهارت.

وتبدأ فعاليات يوم الافتتاح بحفل استقبال يحضره كبار الشخصيات والفنانين المشاركين وسفراء الدول المشاركة ثم فرقة «ريباب فوزيون» المغربية التى تقدم مزيجا من التراث الأمازيغى المغربى والجاز قبل أن تبدأ فقرة  الفنان العالمى جيلبرتو جيل بمصاحبة المغنية المصرية الشابة دينا الوديدى التى تشارك الفنان البرازيلى الغناء.

وأقيمت الدورة الأولى لمهرجان القاهرة الدولى لموسيقى الجاز فى مارس 2009 ليتواصل المهرجان كل عام كحدث ثقافى دولى بينما تأتى الدورة الثالثة هذا العام فى ظل ظروف سياسية واقتصادية حرجة تمر بها مصر.