أرجع رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، السبب فى تأييد حزبه للمرشح الرئاسى عمرو موسى، إلى «إيمان موسى بقضية العدالة الاجتماعية وتمسكه بالديمقراطية، علاوة على أنه لم يكن يوما عضوا فى الحزب الوطنى (المنحل) ويؤمن بثوابت الوفد وجذوره وفدية».
وقال البدوى عقب الاجتماع المشترك الذى ضم الهيئتين البرلمانية والعليا للحزب، اللتين صوت أعضاؤهما لصالح موسى بالأغلبية، مساء أمس الأول، إنه بدأ حوارا مع عدد من الأحزاب السياسية للتوافق حول مرشح رئاسى واحد يلتف حوله المصريون وكل القوى السياسية الوطنية ويحظى بالتوافق الوطنى العام.
وأضاف: «الوفد اختار موسى كمرشح الحزب الاعتبارى، لأن لديه من الخبرات والتجارب، ما يؤهله للعبور بالوطن إلى بر الأمان، خلال المرحلة المقبلة، وكذلك لما له من قدرة على الدفع بعجلة الاقتصاد، وتطوير ملف العلاقات الخارجية، فهو أكثر المرشحين إلماما على المستوى الدولى والعربى، بما يمكنه من جذب استثمارات أجنبية وعربية وتدعيم التعاون الدولى مع مصر للخروج من الأزمة الاقتصادية التى نعيشها الآن».
واتهم رئيس حزب الوفد، جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية، بالسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة من خلال الاستحواذ على مجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية ثم الرئاسة»، مشددا على أن الشعب المصرى الذى أطاح بالحزب الوطنى المنحل الذى احتكر السلطة لن يقبل هذا الوضع من جانب الإخوان».
وقال مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا للوفد فى تصريحات لـ«الشروق»: «الحزب قرر تأييد موسى للرئاسة لأنه أكثر المرشحين خبرة فى مجال العلاقات الدولية، ويؤمن بالليبرالية ومدنية الدولة، كما أن معظم أعضاء الهيئتين البرلمانية والعليا للحزب صوتوا بأغلبية كاسحة لصالحه قبل أن يطرح عليهم رئيس الحزب أى مرشح آخر».
وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة بحزب الوفد، فضلت عدم ذكر اسمها، أن السيد البدوى رئيس الحزب دعا عددا من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة للاجتماع اليوم بمقر الحزب للاتفاق على دعم مرشح رئاسى يدعم مشروع الدولة المدنية ويعبر عن التيار المدنى لمواجهة مرشحى التيارات الدينية والإسلامية فى الانتخابات الرئاسية ومن المقرر أن يكون موسى حاضرا لهذا الاجتماع.