أعلنت تونس عن اعادة فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة أحد ابرز منارات الدين الإسلامى المعتدل فى شمال أفريقيا فى السابق، بعد إغلاق استمر عقودا سعيا لمواجهة التشدد الدينى الذى تقوده تيارات سلفية منذ اندلاع ثورة تونس العام الماضى.
ومنذ اندلاع الثورة فى 14 يناير 2010 برزت جماعات سلفية متشددة دعت إلى إقامة دولة إسلامية وهاجمت دور سينما ومثقفين، قبل ان تشهد تونس مواجهة نادرة بين قوات الأمن وعناصر سلفيين قتل خلالها شخصان.
ووسط حضور أهالى المدينة العتيقة تم فتح الاقفال الموضوعة على أبواب الهيئة العلمية للجامع بإذن قضائى انهى اغلاق هذه المؤسسة الذى استمر فى حكم الرئيسين العلمانيين السابقين لتونس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن على.
وجامع الزيتونة أول جامعة فى العالم الإسلامى بدأت دروسها قبل 1300 سنة. ولم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذى تمتع به جامع الزيتونة بل شكل دوره الحضارى والعلمى الريادة فى العالمين العربى والإسلامى إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس وقد لعب الجامع دورا طليعيا فى نشر الثقافة العربية الإسلامية فى بلاد المغرب.
ومن أبرز رموز الزيتونة الشيخ الطاهر بن عاشور والطاهر الحداد وعبدالرحمن بن خلدون وكلهم اصحاب افكار متحررة تدعو إلى التسامح ونبذ العنف واعطاء المرأة مكانا رياديا فى المجتمع.