نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد علي - المتحدث العسكري، أن يكون اللنش الذي تم ضبطه على بعد 12 ميلا بحريا شمال رأس محمد يحمل كميات ضخمة من السلاح في محاولة لتهريبها، أو أنه يحمل أسلحة إيرانية كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، مشيرا إلى أن جنسيات رجال الأمن باللنش أمريكيون، وأوكرانيون، وروسيون، ويونانيون.
وأكد المتحدث العسكري، أن الأسلحة والذخائر التي كانت على متن اللنش عبارة عن 64 بندقية "أم 60" أمريكية الصنع و28 بطنجة وكمية من الذخائر التي لا ترقى بوصفها بشحنات.
وأضاف أن الأسلحة ترتبط بطبيعة عمله والمهام التي يكلف بها لتأمين السفن التجارية خاصة، وأنه تابع لإحدى الشركات الخاصة العاملة في مجال الأمن البحري.
وأشار المتحدث العسكري إلى، أن اللنش الذى يحمل اسم " سي أو إم أر" ويرفع العلم التوجولي، تبين من التحقيقات أنه يقدم خدمات تأمين السفن أثناء مرورها بالمناطق ذات الخطورة العالية خاصة في ظل انتشار ظاهرة القرصنة البحرية بمنطقة جنوب البحر الأحمر وقبالة السواحل الصومالية .
وقال المتحدث العسكري ردا على ما نشرته بعض المواقع وردود الأفعال حول هذه الواقعة خاصة من وسائل الإعلام الأجنبية، إن اللنش متوسط الحجم المضبوط من قبل البحرية المصرية ويرافق السفن التجارية في المياه الدولية لحمايتها من القرصنة قد دخل المياه الإقليمية بطريق الخطأ مما دفع القوات البحرية لضبطه والتعامل معه من خلال حق الزيارة والتفتيش.
وأوضح أن بعض شركات الأمن العالمية الخاصة قد بدأت في تكوين جماعات من رجال الأمن ذوى خبرات سابقة للعمل على تأمين السفن التجارية بمنطقة البحر الأحمر، نتيجة لوجود أعمال قرصنة بحرية قبالة السواحل الصومالية وأثناء عبور منطقة القرن الأفريقى، وخلال إبحار مثل هذه السفن قد تدخل بعضها إلى المياه الإقليمية المصرية على وجه الخطأ، وفى هذه الحالة تقوم وحدات القوات البحرية المصرية باعتراضها وممارسة حق الزيارة والتفتيش عليها.
وشدد المتحدث العسكري على أن ما تنشره القوات المسلحة من وقائع محددة تتمتع بالشفافية لاطلاع متابعي أخبار القوات المسلحة على الحقائق مجردة إيمانا بحق المواطن المصري والرأي العام المحلي والعالمي في معرفة الحقائق الكاملة في كافة الشئون التي تتعلق بالمؤسسة العسكرية، وتوضيح الالتباس والغموض ، الذي ينتج أحيانا عن استخلاص البعض لاستنتاجات خاطئة ارتباطا بعدم إلمامهم بالأمور التخصيصية العسكرية لبعض الموضوعات المتعلقة بالقوات المسلحة.