دعا مثقفون مصريون وعرب إلى مساندة مرشح رئاسي مدني في الانتخابات القادمة، مشيرين إلى أنه يجب أن يكون قادرا على احتواء الأزمة الأمنية الحالية وتحقيق دولة العدل والقانون في مصر.
وجاء في البيان أنّ هذا المرشح يجب أن يكون من المساندين لثورة يناير «التي قامت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، ومن الساعين لرأب الصدع بين الدولة والمواطنين بلا تمييز، وبلا انتماءات معروفة لدولة مبارك الساقطة وبلا شبهات من قريب أو من بعيد تربطه بإراقة دماء المتظاهرين وقمع شباب الثورة من دون محاكمات عادلة».
وافتتح البيان الذي تصدرت الكاتبة المقيمة في كندا مي التلمساني، قائمة الموقعين عليه بالقول: «يرى الموقعون على هذا البيان بضرورة تكاتف الجهود الفردية والجماعية لشباب الثورة والمؤمنين بها من أجل تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي لمصر في ظل إدارة رئاسية مدنية، لا تندرج تحت لواء مؤسسة قومية بعينها ولا تسعى لتمكين فصيل ديني بعينه من صناعة القرار في مصر، وإدارة رئاسية ليس بينها وبين أي طرف سياسي عداء ودماء، وليس لها في السلطة مطمع يبرر الاستبداد حتى لو كان مستنيراً».
ويرفض الموقعون توريط المؤسسة العسكرية، التي لا ينكر أحد دورها في 30 يونيو الماضي، في العملية السياسية، ويدعون إلى احترام كافة مؤسسات الدولة ومنها القضاء ومؤسسات المجتمع المدني، ودعم دورها الحالي والقادم (بخاصة عقب إجراء الانتخابات البرلمانية) في توجيه دفة القرار بالتعاون مع المؤسسة الرئاسية ورئيسها المدني المعبّر عن آمال شباب ثورة يناير وأحلام جموع الشعب».
ودعا الموقعون، وبينهم الناقد المغربي محمد برادة، إلى «تحكيم العقل والمنطق في مناقشة رؤية المرشحين المدنيين لمستقبل مصر، مؤكدين إيمانهم بأن مصر قوية بشبابها الثابتين على المبدأ وبسواعد عمالها وفلاحيها وبعقول مثقفيها، وأنها قادرة على إقامة دولة العدل والقانون وتحقيق نهضة ثقافية واقتصادية فعالة تحت إدارة مدنية واعية وطنية وطموح للتغيير».
كما يرفض الموقعون محاولات التصفية المنهجية لكل الأصوات المعارضة التي دعت لحلول قانونية ومدنية للخروج من الأزمة، ويرفضون محاولات التلاعب بالعملية الانتخابية عبر وسائل الإعلام القومية والخاصة التي سعت منذ 30 يونيو الماضي إلى تحفيز المواطنين على اختيار مرشح بعينه مما يعد خرقا لديمقراطية العملية الانتخابية وقامت بترويع الآمنين بدعوى محاربة الإرهاب وتبرير استخدام العنف والقمع المؤسسي.
الموقعون:
1. مي التلمساني (كاتبة واستاذة جامعية)
2. أية ياسر (صحفية)
3. جمال القصاص (شاعر وصحفي)
4. هشام أصلان (كاتب وصحفي)
5. أحمد غريب (كاتب)
6. د. محمد برادة (كاتب وأستاذ جامعي)
7. سيد محمود (صحفي وشاعر)
8. د. وليد الخشاب (استاذ جامعي)
9. ناصر فرغلي (شاعر وكاتب وإعلامي)
10. صالح راشد (مترجم)
11. محمد علاء الدين (روائي)
12. رداميس زكي (طالب ماجستير)
13. ابراهيم السيد (طبيب وشاعر)
14. كرم يوسف (مصرية)
15. حسين البدري (روائي)
16. د. نيفين النصيري (أستاذة جامعية)
17. عبير مجاهد (مساعد مدير مشروعات بمركز المعلومات جوتة)
18. طه عبد المنعم (كاتب وناشط ثقافي)
19. د. هاني المتناوي (مدرس ومخرج مسرح)
20. جمال بخيت (شاعر)
21. عبد الحكم سليمان (طبيب)
22. د. عاطف بطرس العطار (أستاذ جامعي)
23. رباب حسني (كاتبة ومخرجة)
24. وليد الشيخ (صحفي)
25. على عطا (شاعر)
26. محمد سيد عبد الرحيم (كاتب ومترجم)
27. محمد خالد (مترجم ومخرج)
28. محمد نصر (قاص وروائي)
29. أحمد شلش (مهندس)