الكاتبة التونسية أميرة غنيم: تراب سخون تتناول علاقة الرجل والمرأة حين يكون هدفهما الحفاظ على العرش - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 1:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكاتبة التونسية أميرة غنيم: تراب سخون تتناول علاقة الرجل والمرأة حين يكون هدفهما الحفاظ على العرش

إيمان صبري خفاجة
نشر في: الأحد 5 مايو 2024 - 10:43 م | آخر تحديث: الأحد 5 مايو 2024 - 11:19 م

ما لا يكتبه التاريخ لا يعني ذلك أنه غير موجود، بهذه الكلمات استهلت الكاتبة التونسية أميرة غنيم حديثها في حفل إطلاق أحدث أعمالها الروائية التي جاءت بعنوان تراب سخون الصادرة عن دار مسكيلياني، وذلك في مكتبة تنمية بفرع المعادي، بحضور لافت للكاتبة والروائية نورا ناجي التي أدارت االلقاء والمناقشة حول مضمون الرواية.

في البداية أعربت الكاتبة أميرة غنيم عن سعادتها بأن تكون المرة الأولى التي تمسك فيها بأول نسخة من أحدث أعمالها الروائية تكون في مصر، التي وصفتها بأنها هي الأخرى ترابها سخون، في إشارة إلى عنوان الرواية الذي يحمل لمحة روحانية من التراث التونسي، يمعنى أن أرضها محروسة من أولياء الله الصالحين ولكن هل هذا هو المقصود بالعنوان؟! وهنا تركت الأمر للقراء بعد الإطلاع على الرواية.

وفي معرض حديثها عن مضمون الرواية أوضحت أن أهم المراحل التي تناولت خلالها سيرة الماجدة أو وسيلة زوجة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة من الجانب الغامض أو البوليسي حين كانت تذهب خفية إلى لقاء بورقيبة بعد طلاقها منه وتلك نقطة مثيرة للفضول وكانت علامة استفهام في علاقة الرئيس والماجدة.

ثم تذهب إلى تناول حياتهم معا، كيف عاشت معه؟ وكيف كانت في قصره؟ كيف كانت في أعين الناس السيدة المرفوعة على الأكتاف، ولكن في حياتها الشخصية خارج القصر الكثير، فتحاول الرواية أن تسلط الضوء على هذا الجزء.

ثم أشارت إلى أن الرواية تتناول مشاركة وسيلة في الحياة السياسية التونسية من خلال وجهة نظر تخييلية لكنها مستندة إلى الوثائق.

كما أكدت أنها قصة عن الحب، عن الغدر، عن الشيخوخة، عن العلاقة التي تقوم بين المرأة والرجل حين يكون هدفها المشترك هو الحفاظ على العرش، فهي قصة حب فوق العرش لا تشبه قصص الحب التي تحدث في بيوتنا العادية، وأعتقد أنها قصة جديرة بأن تروى وقد حاولت أن أقصها على القراء.

كما أشارت أن كتابتها عن وسيلة بورقيبة ليس القصد منها كتابة رواية نسوية ولكن يبدو أن تصدر هذه الرؤية في أعطاف السرد داخل الرواية، فوسيلة بورقيبة شخصية نسوية أعتقد أنها كانت لها آثارها الإيجابية على التنوير في تونس وكانت لها أثارها السلبية دون شك، وكلاهما موجود في الرواية وللقاريء أن يحكم لها أو عليها، وكوني أتممت المشروع حول وسيلة سوف يكون المشروع الروائي القادم بعد عام تقريبا حول شخصية الرئيس الحبيب بورقيبة نفسه.

وتأتي رواية تراب سخون ضمن مشروع سردي خاص حول الشخصيات المؤثرة في التاريخ التونسي، كانت قد بدأته بشخصية الطاهر الحداد المفكر التونسي في رواية نازلة دار الأكابر التي صدرت عن دار مسكيلياني وجاءت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2024.

أميرة غنيم كاتبة تونسية وأستاذة اللغة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة سوسة التونسية، حاصلة على التبريزي في اللغة العربية والأدب، كما حصلت على درجة الدكتوراة في مجال اللسانيات والترجمة.

صدر لها العديد من الكتب الأكاديمية حول الترجمة واللسانيات، أما على الصعيد الروائي فقد صدرت أول أعمالها بعنوان الملف الأصفر عام 2019، التي توجت بجائزة الشيخ راشد بن حمد عام 2020، ثم رواية نازلة دار الأكابر عام 2020 التي جاءت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2021.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك