بدأ المتظاهرون، منذ الصباح الباكر، في التوافد على ميدان التحرير، للمشاركة في مليونية اليوم، والتي دعا إليها ائتلاف شباب الثورة، وأعلنت معظم الأحزاب والقوى والحركات الثورية الرئيسية والتيارات الإسلامية مشاركتها فيها، وسط توقعات برقم قياسي للمتظاهرين، قد يعيد للأذهان ذكريات «ثلاثاء التحدي»، في الثامن من فبراير 2011.
ويطالب المتظاهرون في مليونية اليوم بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وأركان نظامه البائد، أمام محاكم ثورية يتم تشكيلها من قضاة تيار الاستقلال، وتطهير القضاء، وإقالة النائب العام، وتطبيق قانون العزل السياسي على رموز هذا النظام، وفي مقدمتهم أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، والذي من المقرر أن يخوض جولة الإعادة أمام الدكتور محمد مرسي، يومي 16 و17 من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تشهد مليونية اليوم العديد من المسيرات، التي تنطلق من بعض المساجد باتجاه ميدان التحرير، وأخرى يقودها المرشح الرئاسي السابق خالد علي، من مسجد الفتح برمسيس، بينما يقود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.
وأعاد المعتصمون إغلاق جميع مداخل الميدان، مستخدمين الحواجز المعدنية أمام المتحف المصري، والجامعة العربية، ومسجد عمر مكرم، وشوارع قصر العيني، ومحمد محمود وقصر النيل، بعد أن تم فتح الميدان بشكل جزئي عصر أمس.