انتقد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ، اليوم الأربعاء، الحوار الذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة حول "سد الألفية" الأثيوبي، واعتبر ما جاء فيه تهديدا لشعب أثيوبيا باستخدام القوة دون أي مبرر، مؤكدا أن الرئاسة غير جديرة بالمسئولية تجاه ملف حوض النيل وحصة مصر التاريخية من المياه.
وأضاف صباحي، في مؤتمر وفد الدبلوماسية الشعبية بمقر مركز إعداد القادة اليوم، أن المنهج الحالي "لا يصلح لإدارة الأزمة، ولابد أن يحكمه إيمان المصريين في دول حوض النيل وحق دول الحوض في التنمية"، مشددًا على حق الشعب الأثيوبي في التنمية وحرصه عليها، ولكن لابد أن ترتبط بقاعدة لا ضرر ولا ضرار".
وأوضح أنه لا يمكن أن تقوم التنمية في دول حوض النيل على حساب دولة أخرى، قائلا: "نحن نعتبر أنفسنا أسرة واحدة، ولو اختلفنا فلا بد أن نحل الخلاف بهذه الروح".
ووصف مؤسس التيار الشعبي ما حدث في اجتماع الرئاسة بأنه استخفاف بالعلاقات في دول حوض النيل، قائلا: "نريد صوت مصر في أفريقيا، والذي يحافظ على إخوته، في الوقت ذاته لا يسمح بالانتقاص من حصتنا في مياه النيل"، وتابع "لابد من إعطاء دول حوض النيل حقوقهم والتأكيد على حق مصر بصيغة متفق عليها في إطار دولي"، مضيفا، أنه "لابد من تقديم إجابة مطمئنة للمصريين وغير عدائية ضد الشعب الأثيوبي، عن مدى أضرار سد الألفية بمجرى نهر النيل في مصر".
وذكر أن الخطوات الجادة لا يقوم بها السياسيون وإنما مهندسو الري والخبراء، والدبلوماسية الشعبية، التي بدأت بعد فشل السلطة المصرية في إنجاز أزمة حوض النيل.