أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن: "موقف الجامعة العربية بشأن حل الأزمة السورية سلمي ثابت، وهو الأساس الذي يجب أن تبنى عليه كافة الجهود"، مشددًا على، أن: "أية مواقف أخرى ترى أن الحل العسكري هو المناسب، تخص أصحابها".
وأوضح بن حلي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الخميس، أن: "الحل العسكري ليس في مصلحة الدولة السورية ولا حكومة سوريا ولا شعب سوريا نفسه".
وحول الوثائق الصادرة عن مؤتمر المعارضة والتي تدعو إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام القوة، قال السفير أحمد بن حلي: "إن الجامعة العربية غير معنية بما صدر عن المؤتمر من وثائق، فهذه الوثائق تخص أطراف المعارضة وهم المسؤولون عنها".
وأضاف بن حلي: "إذا كانت هناك بعض الدول العربية أو بعض أطراف المعارضة ترى بأن الحل العسكري هو المناسب، فهذه المواقف تخص أصحابها أما موقف الجامعة فإنه يقوم على أساس الحل السلمي فقط للأزمة."
وأشار إلى، أن: "الخلافات التي شهدها مؤتمر المعارضة السورية الأخير بالقاهرة سببها دخول الأطراف في قضايا جوهرية مكانها الطبيعي الدستور، وليس أوراق عمل تعرض في مؤتمرات عامة، وأن جامعة الدول العربية كانت مجرد راعية للمؤتمر، طبقًا لقرار وزراء الخارجية العرب، الصادر في 2 يونيو الماضي، خلال اجتماعهم بالدوحة."
وأضاف، أن: "الكل يعلم أن الأزمة السورية لابد أن تحل، وأمامنا خريطة طريق واضحة ممثلة في مبادرة المبعوث العربي الأممي المشترك كوفي عنان، والمستمدة من خطة الجامعة العربية لحل الأزمة، وهذه المبادرة تحظى بموافقة ودعم المجتمع الدولي والحكومة السورية وأطراف المعارضة، ولابد في نهاية المطاف من وقف القتل والعنف الأعمى الذي يتسبب في سقوط ضحايا سوريين بصورة يومية وبأعداد مهولة."