- تداعيات محاولة اغتيال «جمعة» تثير قلق أمنى على «البابا»
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن محاولة اغتيال د. علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، قبل أداة صلاة الجمعة، أمر مرفوض، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظه من كل سوء.
جاء ذلك عقب استقبال المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، البابا تواضروس، لحضور فاعليات النشاط الرياضي لشباب الكنيسة، للعام الثالث على التوالي، بأبى قير، وسط إجراءات تأمينية مشددة.
وأضاف البابا، في تصريح له، على هامش افتتاحه للنشاط الصيفى لشباب الكشافة على مستوى ايبارشيات الكنيسة القبطية، «قمت بالإتصال به وطمأنني من خلالها على حالته الصحية، وتأكدت أنه بخير».
وأكد على أن الشيخ جمعة، شخصية مستنيرة، وسبق لنا عقد عدة لقاءات بيننا، وأدعوا الله أن يحفظه ويحفظ مصر كلها.
وفي سياق متصل، قال البابا، إن قانون بناء الكنائس تم رفعه لمجلس الوزراء، تمهيدًا لإقراره، وذلك بعد عرضه على مجلس النواب، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تحفظات لدى الكنيسة على القانون الجديد، وأنه تم الموافقة عليه ويبقى موافقة النواب.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالشباب ودعمهم من خلال قادة الفكر المستنير، خاصة وأنهم يشغلون قطاع عريض من المجتمع، مؤكدًا أن الثورة الحقيقية ليس في باطن الأرض، وإنما في الشباب، ويجب استغلال طاقتهم بصورة كبيرة.
وأشار إلى أن الوزارات المختلفة والدولة والجهات المعنية تولي اهتمامًا كبيرا بالشباب، الذين هم في حاجة إلى المزيد من الإهتمام.
ورصدت «الشروق»، أن تداعيات محاولة اغتيال د. علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، قد أثارت القلق الأمني في أرجاء الإسكندرية، خاصة بالتزامن مع زيارة البابا؛ لافتتاح مؤتمر قادة الكشافة بالمدينة الشبابية - شرق العاصمة الثانية.
وانتشرت الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة بطول طريق الكورنيش والطرق الداخلية لتأمين زيارة البابا تواضروس، والذي أوقد شعلة الإفتتاح.
وشارك في المعسكر 850 شابا وفتاة من مختلف المحافظات، تحت شعار «أنا بطل.. أنا مصري» بتنظيم أسقفية الشباب التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإستضافة من وزارة الشباب والرياضة.
وأوقد البابا شعلة بدء النشاط الصيفي بحضور المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب الرياضة، والمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، حيث شهد اللقاء استقبال حار من جانب شباب الكشافة الذين رددوا هتافات «بنحبك يا بابا.. بنحبك يا بابا».
