استأنفت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس»، المفاوضات مع شركة سوناطراك الجزائرية، لاستيراد شحنات غاز مسال بدءا من العام القادم، وفقا لمصدر مسئول بالشركة، طلب عدم نشر اسمه.
وبحسب المصدر، نسعى إلى الاتفاق على شحنات من الغاز المسال لتصل خلال العام القادم، «من المتوقع أن نزور الجزائر خلال اكتوبر أو نوفمبر على اقصى التقديرات للانتهاء من الاتفاق»، على حد قول المصدر.
كانت الشركة القابضة قد اتفقت مع شركة سوناطراك» الجزائرية على توريد نحو 6 شحنات من الغاز المسال الطبيعى، حجم كل منها 145 ألف متر مكعب، بدءا من مارس الماضى.
وكانت وزارة البترول قد أبرمت عدة تعاقدات لاستيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج، على أن تصل مطلع ابريل الماضى، ووقعت الوزارة عقدا مع شركة هوج النرويجية لاستئجار مركب لتحويل الغاز المسال إلى طبيعته الغازية لتسهيل ضخه بالشبكة القومية للغاز، ويتضمن الاتفاق استئجار السفينة لمدة 5 سنوات لتوفير كميات من الغاز الطبيعى تزيد على 500 مليون قدم مكعب يوميا، لسد احتياجات محطات الكهرباء.
وتنتج الجزائر نحو 1.2 مليون برميل من البترول يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.
«كنا نطمح إلى ابرام اتفاق مع الشركة الجزائرية مماثل للاتفاق مع شركة جازبروم الروسية»، وفقا للمصدر، مشيرا إلى ان الشركة الجزائرية لديها نظام يحدد التفاوض على الشحنات سنويا.
كانت شركة «جازبروم» الروسية قد وقعت اتفاقا مع ايجاس، لتوريد 35 شحنة من الغاز الطبيعى المسال على مدى 5 سنوات، حيث تحصل مصر على 7 شحنات سنويا، ابتداء من العام الحالى.
وبحسب دراسة لإيجاس عن حجم استهلاك السوق المحلية من الغاز، فإن استهلاك محطات الكهرباء من هذا الوقود ارتفع بدءا من مايو الماضى بما يتراوح بين 500 إلى 750 مليون قدم مكعب اضافية من الغاز يوميا بسبب زيادة استهلاك الكهرباء فى الصيف.
وتنتج مصر نحو 4.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية. وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية.