شدد عماد أبو غازى وزير الثقافة، على رفضه لأى تجاوزات ضد المسئولين بقطاعات وزارة الثقافة مهما كانت الأسباب، معتبرا تلك التجاوزات فوضى، ومشيرا إلى أنه يتبع سياسة الباب المفتوح ، بالنسبه له ولكل مسئولى القطاعات بالوزارة ، أمام كل مطلب مهما كان لمناقشته ودراسته بما يحقق مصلحة العاملين، ووفقا للقانون وأسوة بأجهزة الدولة فى ظل الظروف الراهنة التى لا تخفى على أحد .
وقال أبو غازى - فى تصريحات له اليوم الأربعاء - "إن اتباعى لسياسة الباب المفتوح والحوار المستمر لا تعنى قبولي بالانفلات الأخلاقي ضد المسئولين والتعدي عليهم، فهذا مرفوض تماما ولن أسمح به فى الوزارة مادمت مسئولا واتحمل مسئولية هذا المنصب ".
وأضاف " إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التى تؤمن وتمكن المسئولين بوزارة الثقافة من أداء عملهم بشكل محترم ومحاسبة كل من تجاوز وإحالته إلى التحقيق، ولن أتهاون مع أي تجاوز"، وأكد أبو غازى أنه رفض استقاله أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب ، وأبلغه بذلك، مشددا على أنه لن يقبل أن يعود مجاهد لمكتبه مرة أخرى بالهيئة إلا بعد محاسبة كل من تجاوز فى حقه حتى لا يتكرر ما حدث مع أى مسئول آخر بالوزارة وحتى يستطيع مجاهد أن يواصل عمله بنفس الروح القتالية التى يتصف بها .
وأوضح أن أحمد مجاهد حقق لهيئة الكتاب الكثير من الانجازات فى فترة وجيزة وحقق للعاملين بها طفرات وحزمة من الامتيازات المالية التى يعلم بها الجميع بالهيئة من منطلق حرصه على تحقيق العدالة ورد الحقوق لأصحابها .
ومن جانبه ، أكد أحمد مجاهد أنه لن يعود لمكتبه بالهيئة قبل محاسبة المتجاوزين، وقال "إن هذا الأسلوب غير المحترم غير مقبول تماما، ليس في مواجهة شخصي، ولكن ضد أى مسئول فى الوزارة "، لافتا إلى أن عدم محاسبة المتجاوزين سيؤدى إلى تكرار التجاوزات وستكون وسيلة ضغط على رقاب المسئولين ليس فى وزارة لثقافة وحدها، ولكن بشكل عام فى كل أجهزة الدولة .
من جهة أخرى ، أكد أبو غازى بشأن أزمة أكاديمية الفنون، أنه يكن كل التقدير والاحترام لرئيس الأكاديمية سامح مهران، وأنه رجل نزيه ومحترم وإذا ترك عمله ستكون الأكاديمية هى الخاسرة .
وكشف الوزير - خلال تصريحاته اليوم - عن أن سامح مهران أول من أرسل ملفات المخالفات الخاصة بالانشاءات بمبانى الأكاديمية إلى الجهات الرقابية والنيابة العامة للتحقيق بشأنها، وذلك في عهد الوزير الأسبق للثقافة فاروق حسنى .
وقال أبو غازى إنه شكل لجنة لفحص هذه المخالفات بعد أن أبلغه بها رئيس الأكاديمية مرة أخرى عند تولى مسئولية الوزارة وسيتم فحصها ومحاسبة كل من يثبت ضده أية مخالفة وفقا للقانون وبالأدله والمستندات.
وفيما يتعلق بحافز الإثابة أو الجودة ، قال أبوغازي إن هذا الحافز لم يكن مطبقا بالنسبة للأكاديمية من قبل أسوة بجميع الجامعات الأخرى، التي تقررت لهم منذ سنوات وحرمت منه أكاديمية الفنون ، موضحا أن مطالبة الأكاديمية بهذا الحق مشروع ولابد أن يحصل عليه العاملون من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس أسوة بزملائهم فى الجامعات الأخرى .
وأضاف أبو غازى أنه تقدم لمجلس الوزراء بطلب إضافة حافز الإثابة لأكاديمية الفنون والذى يلزم له صدور قرار من مجلس الوزراء بمنح هذا الحافز تمهيدا لصرفه فور صدور القرار.