أبطال بالصدفة.. القصة الكاملة للمواجهة بين (الخفر) والبلطجية فى 6 أكتوبر - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 3:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المعركة استمرت ساعات وأسفرت عن استشهاد خفير ومقتل بلطجى

أبطال بالصدفة.. القصة الكاملة للمواجهة بين (الخفر) والبلطجية فى 6 أكتوبر

بوابة مخازن جهاز مدينة 6 أكتوبر التي شهدت بداية المعركة<br/><br/>تصوير: فادي عزت
بوابة مخازن جهاز مدينة 6 أكتوبر التي شهدت بداية المعركة

تصوير: فادي عزت
شيماء حمدى
نشر في: الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 10:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 10:45 ص

رغم التفاوت الرهيب القوى بين التشكيل الإجرامى الذى يضم 20 شخصا مسلحين بالأسلحة الآلية واثنين من الخفراء الموجودين فى المنطقة المجاورة لمخازن جهاز مدينة 6 أكتوبر، اختار الخفيران القيام بواجبهما والتصدى للصوص الذين استهلوا جريمتهم بإطلاق كثيف للنيران بهدف إرهاب الحراس.

 

اسفرت المعركة غير المتكافئة عن استشهاد أحد الخفراء وإصابة زميله مع مقتل أحد اللصوص والقبض على اثنين آخرين.

 

توجهت «الشروق: إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصى للحديث مع الخفير المصاب إبراهيم فرج البالغ من العمر 22 عاما ليقول «خرجت من منزلى ببلدة أبورواش فى الساعة الرابعة عصرا متوجها إلى المنطقة الصناعية لاستلام وردية عملى فى حراسة مصانع المنطقة الصناعية.

 

وأضاف أنه لم يكن مكلفا بحراسة مخازن جهاز 6 أكتوبر وإنما كان يحرس أحد المصانع المجاورة للمخازن.

 

ويواصل المجنى عليه الحكاية فيقول «بدأت العمل فى السادسة مساء وظللت أسير شمالا وجنوبا بجوار المخزن الخاص بالمصنع الذى أقوم بحراسته حيث تبعد مخازن المصنع الذى أقوم بحراسته عن مخازن الجهاز حوالى 800 متر وأثناء مرورى على المنطقة الساعة 2 بعد منتصف الليل تقابلت مع زميلى الذى شعر بحركة غير طبيعية داخل المخازن وبعد دقائق قليلة شاهدا سيارتين نصف نقل ذات دفع رباعى وبهما أكثر من 15 شخصا وبحوزتهم أسلحة آلية ينزلون خلف المصانع ويحملون الكابلات الكهربائية والمنقولات الموجودة بالمخازن فاقتربنا منهم وفوجئنا بوابل من الرصاص يطلق علينا وقررنا الدفاع عن مخازن جهاز مدينة أكتوبر وجميع المخازن حيث ان جميعنا فى مركب واحد ولابد من مواجهة البلطجية الذين يقومون بتهديد المصانع يوميا لسرقتها وتبادلنا معهم إطلاق النار ولم ترهبنا الأسلحة الآلية التى يستخدمونها».

 

وأضاف المصاب أن حراس المنطقة تجمعوا على صوت الرصاص وتبادلنا الأعيرة النارية مع المتهمين الذين حاولوا الفرار بالسيارتين ولكن إحدى السيارتين تعطلت».

 

ويقول «توجهنا إلى السيارة المعطلة وتمكنا من ضبط احد المتهمين وأثناء مطاردة باقى المتهمين أصيب بطلق نارى فى ذراعه الأيمن ثم شاهد زميله عطية رزق الذى لقى مصرعه يسقط على الأرض غارقا فى دمائه وحاول انقاذه بأى طريقة ولكنه توفى بعد ذلك بين أيديهم متأثرا بجراحه».

 

وأشار إلى أنهم نجحوا فى إلقاء القبض على متهمين وقتلوا آخر وتم إبلاغ الشرطة وحضرت إلى المنطقة بسرعة وتحفظت على السيارة وعلى الجثة.

 

على الجهة الأخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة بالتنسيق مع ضباط مصلحة الأمن العام من تحديد هوية المتهمين وإلقاء القبض على بعضهم ومطاردة الباقين.

 

اعترف المتهمان عمرو احمد، 25 عاما، وكريم إبراهيم، 22 عاما فى تحقيقات النيابة التى باشرها أسامة ربيع وكيل أول نيابة أول حوادث بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بارتكابهما الواقعة وقررا أنهما يمران بضائقة مالية منذ بداية ثورة 25 يناير لعدم حصولهما على فرصة عمل وتقابلا مع المتهمين الهاربين على أحد المقاهى بمنطقة مصر القديمة فاتفقوا على سرقة شركة من الشركات أو أحد المحال بمصر القديمة ولكن التواجد الامنى بالمنطقة وزحامها جعلهم يفكرون فى سرقة مخازن جهاز أكتوبر لوجوده فى منطقة خالية من السكان وتفقدوا المكان أكثر من مرة على مدار 3 أيام وبعدها قرروا الهجوم على المخازن وهم مدججون بالأسلحة الآلية وهى عبارة عن 5 بنادق آلية و6 فرد خرطوش واستأجروا سيارة نصف نقل واتفقوا على التجمع على الطريق الدائرى المؤدى إلى مدينة 6 أكتوبر.

 

وأضاف المتهمان أنهما عندما وصلوا إلى المخازن لم يجدوا أحدا من الحراس وتمكنوا من صعود سور مبنى المخازن ودخل احدهم المخزن وقام بفتح الباب باستخدام مقص حديدى وقاموا بتحميل الكابلات وبعض منقولات جهاز مدينة أكتوبر وأثناء التحميل شعروا بوجود شخصين يتوجهوان إليهم وبحوزتهما أسلحة آلية فأطلقوا أعيرة نارية فى الهواء وتبادلا إطلاق النار عليهم فحاولوا الهرب لكن تعطلت إحدى السيارتين فاستقلوا السيارة الأخرى مع باقى المتهمين لكنهم سقطوا على الأرض وتمكن الحراس من ضبطهما واصبب احد أفراد العصابة وتوفى فى الحال متأثرا بجراحة.

 

وعندما انتقلت «الشروق» إلى منطقة مخازن جهاز مدينة 6 أكتوبر بالمنطقة الصناعية الرابعة اكتشفت وجها آخر للصورة. فالحراس الذين يتولون حراسة المنطقة الصناعية من أعراب منطقة أبورواش ويعملون تحت قيادة شيخ الأعراب أو ما يسمى بكبيرهم بناء على اتفاقات عرفية مع أصحاب المصانع والشركات بعيدا عن أى تواجد أمنى حكومى.

 

وتحدث لـ«الشروق» احد العاملين بأحد المصانع المجاورة لمكان الحادث فقال إن هؤلاء الحراس يعملون تحت قيادة احد مشايخ العرب مقابل راتب شهرى والذى اتفق مع أصحاب المصانع بان يقوم بحراستها مقابل مبلغ مالى حوالى 50 ألف جنيه شهريا مقابل حراستها.

 

وأضاف العامل أن أكثر من 30 شابا من الأعراب يتولون حراسة المصانع ويتسلحون بالأسلحة الآلية تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 30 عاما مقابل راتب شهرى يتقاضونه من مجموع المبالغ المحصلة.

 

وأضاف عامل آخر أن هؤلاء الحراس عادة لا يظهرون فى وقت الذروة نهائيا حيث إنهم يبدءون أعمالهم فى الساعات الأولى من الليل حتى الساعات الأولى من الصباح خوفا من الأجهزة الأمنية لأنهم يحرسون المصانع بأسلحة آلية بدون ترخيص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك