ينتظر العالم بشغف بالغ إعلان اسم الشخص الذي سيفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2011 الخميس 6 أكتوبر.
وتتبارى الصحف العالمية ومراكز الأبحاث في نشر أسماء وتكهنات عديدة وبالغة التعقيد عن سعيد الحظ الذي سيدخل تاريخ الثقافة والآداب من أوسع أبوابه. وها هي جولة بوابة الشروق حول العالم.
صحيفة الاكسبريس الفرنسية نشرت قائمة ترشيحات تضمنت الياباني هاروكي موراكامي والمجري بيتر ناداس والصومالي نورالدين فرح. وأعلنت الصحيفة أنه إذا تم ربط الآداب بالسياسة، سوف يتقدم القائمة الشاعر السوري أدونيس.
في سويسرا قالت صحيفة لا تريبون دي جنيف وشاركتها في ذلك ذي نيو يوركر إن أسهم الفنان بوب ديلان في ارتفاع مستمر. فهو مغن وموسيقار وكاتب لكلمات أغانيه وقد فاز أخيرا بجائزة الأوسكار وبعدها بالبوليتزر. ويدور الجدل حاليا عما إذا كان فن بوب ديلان يدخل في إطار المعايير الفنية لجائزة الآداب من عدمه، مع العلم بأن مسرح داريو فو قد فاز بها في 1997 وفاز بها كذلك رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل عن مجموع خطاباته السياسية في 1953.
نعود إلى فرنسا حيث أعلنت صحيفة ليبيراسيون أن الشاعر السوري أدونيس (81 سنة) موجود على رأس قائمة المفضلين لنيل نوبل الآداب وذلك في مستهل خبر عن أنه قام بإهداء أرشيفه الخاص إلى معهد ذاكرة النشر المعاصر في فرنسا. وكان أدونيس قد كتب خطابا مفتوحا للرئيس السوري بشار الأسد دعاه فيه الإيقاف الفوري للعنف الدموي في سوريا قائلا له: يبدو أن قدرك سيحتاج أن تضحي بنفسك من أجل إصلاح الأخطاء السابقة ومن أجل أن تعطي الكلمة والقرار لشعبك.
وفي عدة لقاءات تليفزيونية، عرضت قناة تي في 5 الفرانكوفونية لقاءات مع مثقفين وناشرين كبار في استوكهولم يرون أنه "جاء وقت أن يفوز بالجائزة شاعر وجاء وقت أن يفوز بها الشرق الأوسط. فهل هناك أفضل من أدونيس؟"
ترشيح أدونيس تكرر على مواقع روسيا اليوم والوطن والواشنطن بوست وغيرها وكذلك على العديد من قنوات التلفزيون. لكن لمعرفة من بالفعل سيفوز بهذه الجائزة العريقة، علينا أن ننتظر ما ستعلنه الأكاديمية السويدسة غدا الخميس بعد الظهر.