أبلغت الحكومة المصرية الشركة السعودية المصرية للاستثمار والسياحة بحل مشكلة فندق شيراتون الغردقة، التى استغرقت 13 عاما، بسبب تراجع محافظة شرم الشيخ عن تنفيذ بعض بنود العقد، صرح بذلك لـ«الشروق» عبدالعزيز الشهيل، مسئول الاستثمارات فى الشركة.

وكانت الشركة السعودية قد قامت بشراء الفندق والأرض التابعة له على امتداد مساحة 82 فدانا فى مزايدة عام 1991، ونصت اتفاقية المشروع على هدم الفندق وإعادة بناءه، وإنشاء منتجع سياحى على الأرض التى تمتد عبر الجبال ومارينا لليخوت، وردم نحو 100 متر من البحر لإقامة 3 جزر عليها، إلا أن محافظ شرم الشيخ قرر فى هذا الوقت قبل 13 عاما أن يوقف المشروع باقتطاع جزء من الطريق بين الفندق والبحر وتحويله مجددا إلى طريقا عاما، «وكانت هذه هى المشكلة الرئيسية امام استكمال المشروع لأنه لا يمكن إقامة منتجع سياحى بدون شاطئ» حسب الشهيل.

وأضاف أن الرئيس محمد مرسى وعد الشركة بحل المشكلة أثناء لقائه بوفد رجال الأعمال السعودى الذى زار القاهرة فى مطلع سبتمبر الماضى، «وقد أعطيته ملفا كاملا عن مشكلة الشركة، وحقها المهدر منذ 13 عاما بسبب الفساد، وفى اليوم التالى اتصل مسئولون من الحكومة بإدارة الشركة، وأبلغوها بحل المشكلة ومنحهم كل التراخيص اللازمة للعمل بشرط عدم الإضرار بالبيئة أى أن مشكلة عمرها 13 عاما تم حلها فى 24 ساعة عندما أرادت الدولة ذلك»، وأوضح أن الحكومة طلبت عدم ردم البحر، وعدم المبالغة فى ارتفاعات مبانى المنتجع لتجنب الأضرار بالبيئة.

وسوف تقوم الشركة باستبدال عملية ردم البحر بعمل جسور لإقامة الجزر عليها، كما قال الشهيل، وأضاف أنه من المنتظر أن يحدد المسئولون فى الحكومة موعدا فى القريب العاجل للقاء المسئولين فى الشركة لتحديد خطة العمل، «كما ستقوم الشركة بدفع مبلغ لم تحدد قيمته بعد على سبيل التبرع لصالح المحافظة».

وقال إن المحافظ السابق كان قد فرض على الشركة دفع 300 مليون جنيه كغرامة تأخير فى عمل المشروع، لكن رفضت إدارة الشركة ذلك لأنها لم تكن السبب فى تعطل العمل به، لكن طلب مسئولون فى الحكومة تقديم مبلغ للمحافظة لم تحدده على سبيل التبرع، «وستدرس الشركة الأمر لأنها تريد أن تبدأ العمل». وأشار إلى أن حل المشكلة سيدفع الشركة للتنازل عن دعوى التعويض التى كانت قد أقامتها ضد الحكومة بسبب عرقلتها للمشروع.

وتعتزم الشركة استثمار نحو 520 مليون دولار فى مصر خلال الفترة المقبلة، منها 200 مليون دولار لمشروع شيراتون الغردقة، وسيتم تطوير فندق المريديان القديم الذى كانت قد اشترته أيضا فى إطار برنامج الخصخصة، إضافة إلى فندق الليدر الذى يقع فى مواجهة السفارة الأمريكية.