سياسيون للبابا الجديد: أبتعد بالكنيسة عن السياسة - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 2:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحرية والعدالة يطالبه بـ«دعم الرئاسة في أمور الوطن».. «الجزار»: دع ما لله لله.. وما لقيصر لقيصر

سياسيون للبابا الجديد: أبتعد بالكنيسة عن السياسة

الأنبا تواضروس الثاني- بطريرك الكرازة المرقسية، والبابا رقم 118 للكنيسة المصرية الأرثوذكسية
الأنبا تواضروس الثاني- بطريرك الكرازة المرقسية، والبابا رقم 118 للكنيسة المصرية الأرثوذكسية
إسماعيل الأشول
نشر في: الإثنين 5 نوفمبر 2012 - 2:55 ص | آخر تحديث: الإثنين 5 نوفمبر 2012 - 2:55 ص

طالب عدد من السياسيين وقادة الأحزاب، الأنبا تواضروس الثاني- بطريرك الكرازة المرقسية، والبابا رقم 118 للكنيسة المصرية الأرثوذكسية، بالابتعاد بـ"الكنيسة عن السياسة"، والحفاظ على دورها الروحي، وتوقع بعضهم أن يحتاج البابا الجديد وقتًا "ليلعب دورًا عامًا"، وطالبه آخرون بضرورة "مراجعة قانون الأحوال الشخصية ولائحة انتخاب البابا".

 

 

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور حلمي الجزار "أمام البابا الجديد عدة ملفات بعضها داخل الكنيسة تخص مطالب الأخوة الأقباط مثل الأحوال الشخصية ولائحة انتخاب البابا، وهي أمور تخصهم وحدهم وليس لأحد أن يتدخل فيها، وملفات أخرى وطنية عامة مثل التعامل مع مؤسسات الدولة المختلفة".

 

 

وأضاف الجزار لـ«بوابة الشروق»، أمس "كانت الكنيسة في السابق تحدد الصوت السياسي للأقباط، لكن الآن، وفي مناخ الحرية، سوف يستفيد الوطن كثيرًا بما فيهم الأخوة الأقباط، حينما يمارسون السياسة عبر الأحزاب التي يختارونها، وليس من خلال الكنيسة، فهي تمثل القيادة الروحية لهم وتوجههم في مجالات حياتهم المختلفة دون التطرق لتفاصيل العمل السياسي على الطريقة الحزبية".

 

 

وعن علاقة الكنيسة بمؤسسة الرئاسة والحكومة، قال الجزار: "لابد أن تقوم وفق المقولة والقاعدة الشهيرة دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر، وأن تعاون الكنيسة الرئيس بغض النظر عن شخصه -أنا لا أتحدث عن الرئيس محمد مرسي تحديداً- لكني أطالب بمعاونة الرئيس في أمر الوطن، وألا تكون عائقاً أمامه، بل تشجعه لأن عليه مهام وطن بأكمله".

 

 

واستطرد الجزار "كما يجب أن تتعاون مع مؤسسة الأزهر في إطار تعديل وتوجيه الخطاب الديني في الكنائس والمساجد، من أجل إعلاء قيمة المواطنة والعيش المشترك، فلابد أن تكون هذه الأمور في الخطاب الديني وليس في الدستور فقط".

 

 

وشدد الجزار على ضرورة "ابتعاد الخطاب الديني عن الاستقطاب تمامًا، فإذا تم قبول الاستقطاب سياسيًا، لا يمكن قبوله دينيًا أبدًا".

 

 

من جهته، قال رئيس حزب التجمع، رفعت السعيد: "لندع الرجل يتحدث ولا نحاصره، وأنا أعتقد أنه سيحتاج بعض الوقت حتى يستطيع ملأ الفراغ الذي تركه البابا شنودة وهو أيضًا شخصية محترمة.. والوضع الراهن يتطلب وقتًا حتى يستطيع أن يلعب دورًا عامًا فيه".

 

 

وقال نائب رئيس حزب الوفد، بهاء أبو شقة: "المطلوب من البابا الجديد إعلاء مصلحة مصر فوق الجميع، نحن دولة فيها شعب يجمع ديانتين أساسيتين هما الإسلام والمسيحية، حق المواطنة للجميع، وبالنسبة لمشكلات الأخوة الأقباط فهم أدرى بها، الباب مفتوح أمام حرية الفكر والكلمة".

 

 

وطالب أبو شقة، البابا الجديد بـ"تحييد الكنيسة المصرية عن السياسة"، قائلاً: "ممارسة السياسة شيء وتسخير دور العبادة في السياسة شيء آخر، ممارسة السياسة حق طبيعي ولكل فرد، فهي تتعلق بكيان الإنسان في بلده، المطلوب هو ألا يستغل الدين في السياسة على وجه الخصوص في المساجد والكنائس، فهذه الأماكن مقدسة الغرض منها إقامة الشعائر الدينية فحسب، لا يصح أن تكون مجالاً يلهو أو ينشغل الإنسان فيه بأمور خارج نطاق الدين".

 

 

ورأى القيادي بحزب الدستور، جورج إسحاق، أن "القائد الروحي أهم من أي شيء آخر في المرحلة القادمة"، مطالباً الأنبا تواضروس بـ"مراجعة قانون الأحوال الشخصية ولائحة انتخاب البابا".

 

 

وعن علاقة الكنيسة بمؤسسات الدولة المختلفة، قال إسحاق: "علاقة طبيعية يجب أن تتعامل على قدر المساواة، السياسة للسياسيين، والكنيسة للبعد الروحي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك