أكد الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني أن الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية المتكررة لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية تهدف إلى تقويض مكانة السلطة الوطنية ومنجزاتها.
وقال فياض، خلال افتتاحه مساء يوم الاثنين، المؤتمر العالمي المسيحي "المسيح أمام الحاجز"، الذي تنظمه كلية "بيت لحم للكتاب المقدس" في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، إن "إمعان قوات الاحتلال في الاجتياحات العسكرية لمناطقنا يتناقض بصورة جوهرية مع الاتفاقات الموقعة، ومع الإقرار الدولي بل والإقرار الإسرائيلي أيضا بما حققته السلطة الوطنية من استقرار ومن نجاح في بناء مؤسسات قوية وقادرة على تحقيق هذا الاستقرار وعلى تقديم الخدمات لمواطنيها".
وأضاف فياض "آن الأوان لوضع حد لسيطرة شعب على شعب آخر، ومصادرة أرضه وتطلعاته الوطنية وحقه الطبيعي كباقي شعوب الأرض في الحرية والحياة الآمنة والعيش بأمن وسلام وبكرامة في وطنه، الشعب الفلسطيني بحاجة، وأكثر من أي وقت مضى، للأمل وتجديد الثقة بحتمية الخلاص من أطول احتلال عسكري استيطاني في التاريخ المعاصر".
واستعرض فياض الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس الشرقية وبيت لحم اللتين يحاصرهما جدار الفصل العنصري والاستيطان، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على إخراج أعداد كبيرة من السكان خارج حدود القدس لتغيير الطابع الديمغرافي بهدف فرض حقائق إحتلالية لتقرير مصير الأراضي المقدسة.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بات يظهر للعالم أجمع طبيعة الصراع على أرض فلسطين، ويظهر المشهد على حقيقته كصراع بين إرادة البناء والحرية والحياة لشعب يسعى للحرية، وبين الإفلاس الأخلاقي لقوة المحتل الآيلة إلى زوال.