شدد عمرو موسى، المرشح المرتقب لرئاسة الجمهورية، على ضرورة تحقيق الأمن وعودته للشارع المصرى، مؤكدا أن «أساس عمل الشرطة هو تحقيق الأمن، وليس ضرب الشعب أو حماية نظام.. ولابد أن يعود الأمن لنستطيع بناء مستقبل مصر».
وأشار موسى فى مؤتمر جماهيرى، عقده بدمياط، مساء أمس الأول، إلى أن العلاقة بين مصر والدول العربية «تتعدى أى اعتبارات»، لافتا إلى أن «رءوس الأموال العربية سوف تأتى، وستزيد الاستثمارات العربية»، مطالبا الحكومة بالاهتمام «بإحداث تنمية يشعر بها جميع طبقات الشعب. الحكومات السابقة أهملت التنمية فضلا على وجود فساد وسوء إدارة».
وشدد موسى على ضرورة الاهتمام بتنشيط السياحة فى مصر والتى وصفها بأنها أحد مصادر الدخل القومى، محذرا من بناء الاقتصاد المصرى على المعونات الخارجية لا يصح الاعتماد على المعونات بشكل أساسى.
وحذر المرشح المرتقب من التعدى على الأراضى الزراعية، مطالبا من الدولة بتوفير شقق سكنية بديلة فضلا على ضرورة توفير فرص عمل للشباب من خلال تملكهم أراضى زراعية للإقامة بمجتمعات زراعية كبيرة.
ووصف جميع المصريين العاملين بالخارج بـ«سفراء مصر»، وطالبهم بالتفكير فى انتخاب رئيس مصر القادم وأن يختاروه على أساس قدرته على القيام بمهام مصر وألا يختاروه على أساس عاطفى.
وعن الوضع السورى، قال موسى: «النظام السورى أخطأ بانتهاج القمع والقتل، وبعد وصول الضحايا إلى ما يقرب من 5 آلاف شخص، أصبح التغيير أمرا حتميا فى سوريا».
وعن علاقة مصر بإيران فى حال فوزه بمنصب الرئاسة، رد موسى قائلا: «لا يمكن أن تصبح إيران عدوا.. هناك بعض الخلافات مع إيران فى عدد قضايا منها القضية الفلسطينية وخلافتها مع دول الخليج.. وهذه الخلافات لن تنتهى إلا بالحوار».
وطالب بوجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، «هذا أمر لن نتراجع فيه»، مشيرا إلى وجود خلافات بين الدول العربية وإسرائيل بسبب احتلال الأخيرة للأراضى العربية، «وبالنسبة إلى اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل فإنه فى الوقت الذى تحترم فيه مصر معاهداتها الدولية، فإن الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما باستمرار التزام إسرائيل بأحكامها، ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة».