حادثان متشابهان مرتبطان بشخصيات سياسية، كان القاسم المشترك بينهما شخصا واحدا، هو مدير مستشفى «الرسالة» ومستشفى «سلمى» المتخصصين فى التجميل والمملوكين لمحمد البديوى، الذى يقدم 4 برامج على الهواء مباشرة فى قنوات البدر والصحة والجمال والخليجية.
ومستشفى «الرسالة» هو الذى استقبل أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة» فى مايو 2009، بعد إعلان تعرضه لحادث اعتداء، فسره وقتها على أنه بمثابة رسالة وصلته بعد إعلان ترشحه للرئاسة فى مواجهة جمال مبارك عام 2011، إلا أن الطبيبة نادية غيث التى استقبلت نور أكدت فى تحقيقات النيابة، انه جاء للمستشفى بغرض إجراء عملية زرع شعر بعد تعرض فروة شعره للحرق أثناء عمل «سشوار»، وليس بسبب «تعرضه لهجوم من مجهول أطلق عليه غازا سائلا وأشعل فيه النار أثناء قيادة سيارته فى القاهرة» كما جاء فى أقواله أمام النيابة العامة.
والأربعاء الماضى، قال النائب أنور البلكيمى، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، إنه تعرض لمحاولة اغتيال أثناء سفره من القاهرة إلى الإسكندرية، وأن من تعرضوا له ملثمون يحملون رشاشات وأسلحة بيضاء، وأنه أصيب بإصابات بالغة فى أماكن متفرقة من أنحاء جسده، ليظهر بعدها د.حمدى عبدالخالق فرج مدير مستشفى «سلمى» للتجميل بالعجوزة ليعلن أن النائب أجرى عملية تجميل فى انفه بالمستشفى يوم الثلاثاء الماضى.
الدكتور محمد البديوى صاحب المستشفى يستبعد التشابه بين الحادثين «هذه مجرد مصادفة فالمستشفى له سمعة جيدة يتوافد عليه الكثير من الشخصيات العامة والسياسية»، مرجعا سبب إنكار نور والبكليمى إلى شعورهما بالحرج من إجراء جراحات تجميلية، رغم أن هذه الجراحات معروفة وتجرى على مستوى العالم.