يواصل عمال هيئة البريد اعتصامهم فى مبنى الهيئة الرئيسى بالعتبة، لليوم الـ11، أمس، وحمل بعضهم لافتات تعبر عن مطالبهم، وأخرى دون عليها عبارات مثل «قلنا نعم للدستور فين هيكلة الأجور؟، قالوا علينا كلاب ووحوش هما ما بيفهموش»، على حد قولهم.
تمكنت صحيفة «الشروق» من التحاور مع بعض المعتصمين عن أوضاعهم وما يتعرضون له من مضايقات خلال دخولهم وخروجهم من وإلى الاعتصام، ومحاولات مجلس إدارة الهيئة العامة للبريد لإقناعهم بإنهاء الإضراب.
من خلال فتحة صغيرة فى الباب، يتناول العمال حاجاتهم اللازمة لاستكمال الاعتصام، حيث افترشوا أرض المبنى بانتظار أى وسيلة إعلامية توصل مطالبهم إلى المسئولين، وتتمثل فى تطبيق الحد الأدنى للأجور وإقالة رئيس مجلس إدارة البريد أشرف جمال، إضافة لإعادة هيكلة الأجور لجميع العاملين، على أن تكون العلاوة الدورية بحد أدنى 7% من أساسى الراتب، وزيادة طبيعة العمل إلى 200%، وزيادة 150% على حافز المرتب وصرف المكافأة 12 شهرا فى السنة.
مناوشات كلامية مستمرة بين المعتصمين ورجال الأمن على باب المبنى، بسبب رفضهم السماح بدخول وسائل الإعلام للتسجيل مع العمال، وبين الحين والآخر يتوافد عمال من هيئة البريد من مختلف المحافظات للانضمام للمعتصمين، فى حين أن موظفى البوابة يمنعونهم خوفا من تحول مبنى الهيئة إلى تجمع للموظفين، الذين يقفون أمام البوابة لساعات حتى يضجروا ويرحلوا إلى محافظاتهم.
يقول سمير أبوبكر، نائب رئيس الاتحاد النوعى لنقابات البريد: «قضيتنا بدأت فى 15 يناير الماضى، بعدما أرسلنا فاكسات خاطبنا فيها رئيس مجلس الإدارة بمطالبنا ولم يرد علينا، بعدها خاطبنا رئيس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوى وأرسلنا فاكسات وحذرنا من الإضراب عن العمل، لكنه رد علينا فى 6 فبراير الماضى بأنه سيناقش الأمر مع وزير الاتصالات، ولكنه لم يرد علينا بعدها».
ويضيف: «نظمنا وقفة احتجاجية فى 23 فبراير بديوانى العتبة ورمسيس، لكن رئيس الهيئة تواجد وسط العمال المحتجين ونظر إليهم نظرة استحقار، فقررنا الدخول فى اعتصام داخل المقر فى ديوان العتبة»، وأوضح أن الإضراب الآن امتد لمحافظات عدة، من بينها أسوان وسوهاج وقنا والغربية والمنوفية و6 أكتوبر، وأمس دخلت الإسكندرية على خط الإضراب.
التقط طارق حسين، أحد المعتصمين، طرف الحديث قائلا: «نظرا لتجاهل الوزير ورئيس الهيئة لمطالبنا، امتنعنا عن صرف أموال المعاشات التى بدأ صرفها، أمس، الأمر الذى تسبب فى مشادات واشتباكات وصلت لحد تحطيم بعض المكاتب البريدية فى المحافظات»، بحسب وصفهم.