سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، أمس، وتناقصت أعداد الخيام بشكل ملحوظ، عقب يوم من اشتباكات دامية شهدها محيط وزارة الدفاع بالعباسية، وتوقع المعتصمون تزايد أعدادهم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأكد عدد منهم أنهم بصدد دراسة سبل التصعيد ضد المجلس العسكرى، ردا على اعتقال العشرات من المتظاهرين، واللجوء إلى فض اعتصام العباسية بالقوة، وأعلن خالد أبوزعبل، أحد المعتصمين، استمرارهم فى الاعتصام وتمسكهم بمطالبهم وعلى رأسها سرعة تسليم السلطة إلى المدنيين، وحل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، مضيفا: «سنخرج فى مسيرات إلى العباسية مادامت مسيرات سلمية».
وأرجع السبب الرئيسى لاشتباكات العباسية إلى اندساس من وصفهم بالبلطجية الملتحين الذين استأجرهم المجلس العسكرى وسط المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، لإلقاء الحجارة على قوات الجيش خلف الأسلاك الشائكة، والعمل على تصعيد الموقف، مؤكدا سلمية الاعتصام أمام وزارة الدفاع نافيا حيازة أى شخص لأسلحة نارية أو بيضاء.