يبدأ الرئيس محمد مرسي، غدا الثلاثاء، زيارة رسمية للبرازيل تستغرق يومين تشمل كلا من العاصمة برازيليا، ومدينة ساوباولو، حيث تجرى محادثات مع الرئيسة ديلما روسيف بمقر القصر الرئاسي.
وصرح المستشار إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس مرسي سيلتقي كذلك خلال الزيارة برئيس الكونجرس البرازيلي رينان كاييرو، كما سيحضر في ساوباولو جانبا من منتدى الأعمال المصري/البرازيلي.
وأوضح المتحدث، أن برنامج زيارة الرئيس يشمل أيضا عددا من اللقاءات مع رموز وقيادات مجتمع الأعمال البرازيلي، بالإضافة لمجموعة من أبناء الجالية المصرية في البرازيل، وذلك في إطار حرصه على التواصل مع المصريين في الخارج والاستماع لمطالبهم.
وأضاف فهمي أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة لرئيس مصري إلى البرازيل في تاريخ العلاقات بين البلدين، وأنها تستهدف تطوير العلاقات الثنائية مع البرازيل، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي، ومضاعفة حجم التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية إلى مصر، بما يؤسس لشراكة حقيقية تحقق المصلحة المُشتركة للبلدين.
وأضاف أنه سيتم خلال الزيارة أيضا بحث سبل الاستفادة من تجارب البرازيل الناجحة، خاصة وأنها مرت بظروف اقتصادية واجتماعية مشابهة واستطاعت أن تصبح ضمن قائمة الاقتصاديات العشر الأكبر في العالم، وفى مقدمة ذلك تجربتها في مجالات مكافحة الفقر والقضاء على العشوائيات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا تجربتها المتميزة في مجال التحول الديمقراطي.
وأضاف أن هذه الزيارة ستدشن لمرحلة جديدة في تواصل مصر مع أحد أهم التجمعات الاقتصادية البازغة "بريكس"، الذي يضم بالإضافة للبرازيل كلا من روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، إذ تحرص مصر على تعزيز علاقتها بهذا التجمع، الذي أصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي، بل وتعمل على أن تلحق به استنادا للمقومات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها اقتصادها الوطني والتي تؤهلها لذلك.