تراجع الحركة الوافدة وخسائر بالجملة وامتداد سنوات الانحسار.. أهم أسباب التخارج
بدأت شركات عالمية لإدارة الفنادق والمنشآت السياحية تتخارج من شرم الشيخ بسبب استمرار أزمة انحسار الحركة السياحية الوافدة لمدينة السلام والتى امتدت إلى 7 سنوات متتالية، خاصة بعد تفاقمها عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015 وقيام أهم الدول المصدرة للسياحة إلى شرم الشيخ خاصة روسيا وبريطانيا بفرض حظر السفر إليها وهو ما أدى إلى اغلاق أكثر من 100 فندق بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة الأخيرة.
وتشير المؤشرات إلى أن صناعة السياحة فى شرم الشيخ تواجه حاليا أزمة جديدة ومفاجئة، فبعد الأزمة المزمنة التى تجاوزت 7 سنوات من انحسار الحركة السياحية وتراجع أعداد الوافدين، فوجئ أصحاب المشروعات السياحية والفندقية بشرم الشيخ بإعلان شركات إدارة فنادق عالمية واستثمارية عربية وأجنبية كبرى بتخارجها من السوق السياحية بشرم الشيخ وإنهاء تعاقداتها التى امتدت لأكثر من 20 عاما.
وشهدت مدينة شرم الشيخ مؤخرا فسخ التعاقد بين شركة «سونستا» العالمية والشركة المالكة لفندقى «سونستا بيتش، وسونستا كلوب» بخليج نعمة بشرم السيخ وذلك بعد 25 عاما من إدارتها للفندقين. جاء فسخ التعاقد بالتراضى بين الطرفين وبعد توجيه الشكر المتبادل على الفترة الطويلة الماضية.
وتعليقا على قرار فسخ التعاقد بين شركة «سونستا» والشركة المالكة لفندقى «سونستا بيتش وسونستا كلوب» بخليج نعمة بشرم السيخ، قال هشام على رئيس الشركة المالكة للفندقين ورئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الظروف التى تمر بها مدينة شرم الشيخ كانت سببا جوهريا فى فسخ التعاقد.
وأشار إلى أن الفترة الماضية التى أدارت شركة سونستا الفندقين كانت متميزة وحققت صالح الطرفين لكن الاحداث المتتالية منذ عام 2011 واجهت فيها مدينة شرم الشيخ بصفة عامة صعوبات كبيرة، مؤكدا أنه يأمل أن يشهد النصف الثانى من العام الحالى تعافى السياحة وعودتها إلى ما كانت عليه فى عام الذروة 2010.
وكشفت مصادر سياحية أن شركة بيجاس للمشروعات السياحية «التركية الجنسية» والتى تدير عددا من الفنادق بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر تنوى إعلان انسحابها رسميا من السوق السياحية المصرية خلال الأيام المقبلة بعد كثرة شكاوى أصحاب الفنادق والعاملين بها إلى الجهات الحكومية المختلفة لمماطلتها المستمرة فى سداد مستحقات الفنادق التى تديرها الشركة التركية بالبحر الاحمر وجنوب سيناء، حيث وصلت مديونيات الشركة لأصحاب الفنادق والموردين والعاملين والهيئات الحكومية المختلفة إلى أرقام فلكية.
وقال ألبرت جبران عضو غرفة شركات السياحة وعضو مجلس إدارة شركة الخليج الأزرق المالكة لأحد الفنادق التى كانت تديرها شركة بيجاس مصر للمشروعات السياحية أن شركة بيجاس التى يمتلكها رجل الأعمال التركى رمزان إكبار تسببت فى أضرار جسيمة لأكثر من 4 فنادق مصرية بمدينة شرم الشيخ بطاقة فندقية تتجاوز 2100 غرفة أدت إلى إغلاق هذه الفنادق وتدمير محتوياتها بل وصل الامر إلى إلغاء الرخصة السياحية لأحد هذه الفنادق وأصبح يتبع الجهات المحلية ويحتاج إلى استثمارات بالملايين حتى يعود كمنشأة فندقية تتبع السياحة مرة أخرى.
وأضاف جبران أن المستثمر التركى لم يسدد مستحقات كل من الشركات المصرية والجهات الحكومية كالضرائب والتأمينات والمرافق الحكومية وهو ما أدى إلى تراكم مديونيات الشركة والتى بلغت 500 مليون جنيه لهذه الفنادق وموردى الأغذية وجهات حكومية، بالإضافة إلى حصول أصحاب الفنادق على عدة أحكام بالحبس والغرامة. ووصل الأمر إلى قيام بعض الفنادق باللجوء لمركز التحكيم التجارى للفصل بينهما.
بنود مترابطة - 2