قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن إعلان جيش الاحتلال عن أن مناطق شرق رفح هي مناطق خطرة يجب إخلاؤها من السكان يؤكد النية المسبقة لشن عدوان على مدينة رفح.

وأضاف معروف في بيان، أن هذا الأمر يتوافق مع التصريحات المعلنة من رئيس حكومة الاحتلال بنتيامين نتنياهو، وهو ما يدلل أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعًا دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح.

وتابع: «عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير، وإعلان اليوم يأتي استمرارا لنهج الجرائم والإبادة الصهيونية ضد شعبنا».

وأشار إلى أن الإعلان الإسرائيلي يهدد حياة 1.5 مليون فلسطيني يتواجدون برفح، رغم كل التحذيرات الدولية والإنسانية لمخاطر أي عدوان بري على رفح.

وأشار إلى رصد المكتب تجاوبا محدودا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الإسرائيلية، موضحا أن المؤسسات الحيوية شرق رفح لا تزال تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى أبو يوسف النجار.

ونوه بأن هذا الأمر يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على إفشال مخطط الاحتلال وإيصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى.

وصرح بأن هذا الإعلان لجيش الاحتلال يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني المفاوض وإصراره على ضرورة ضمان وقف العدوان كمتطلب أساس لإتمام صفقة تبادل الأسرى، موضحا أن التجارب السابقة أثبتت أن نتنياهو يريد القضاء على الأسرى بالقصف أو استعادتهم بثمن بخس، ليتسنى له مواصلة عدوانه على الفلسطينيين.

وصرح معروف: «نرفض مزاعم الاحتلال بربط هذا الإعلان بعملية المقاومة في موقع كرم أبو سالم العسكري، فالعدوان على مدينة رفح مستمر منذ اليوم الأول لجريمة الإبادة، حيث ارتقى برفح نحو ٢٠٠٠ شهيد حتى اللحظة».

وأوضح أن هذا الإعلان هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح، ويضع مصداقية كل الجهات التي أعلنت مواقف رافضة للعدوان على رفح وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على المحك.

وفي وقت سابق من الاثنين، قال جيش الاحتلال، في بيان له: «بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي».

وأضاف: «هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت».

ونشر جيش الاحتلال على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الإخلاء.

ودعا سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح بالانتقال إلى المواصي، حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية.