عنصرية إسرائيل تحرق الأفارقة - بوابة الشروق
الخميس 22 مايو 2025 9:46 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ناشط عربى لـ«الشروق»: من يَّدعون تعرضهم للعنصرية يعادون المهاجرين بعد أن استفادوا منهم

عنصرية إسرائيل تحرق الأفارقة

مهاجران إثيوبيان يحتجان على التمييز ضد المهاجرين الأفارقة
مهاجران إثيوبيان يحتجان على التمييز ضد المهاجرين الأفارقة
هالة عبداللطيف
نشر في: الأربعاء 6 يونيو 2012 - 1:30 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 يونيو 2012 - 1:30 م

توعد بترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين.. إصدار قانون يقضى بسجنهم ثلاث سنوات دون محاكمة.. إحراق شقة يقطنها عدد منهم.. مظاهرات مناهضة لوجودهم.. تلك أبرز ملامح حالة من العداء، بلغت حد العنصرية من قبل الإسرائيليين بحق هؤلاء المهاجرين.

 

«الشروق» سألت الناشط العربى داخل الخط الأخضر (الأراضى المحتلة عام 1948)، مجد كيال، عن هذه الأزمة، فقال إنها «تعود للتسعينيات من القرن الماضى، حين توافد على إسرائيل أعداد قليلة من الأفارقة اليهود، وكانت الحكومة ترحب بهم، بل وتعطيهم تأشيرات إقامة، واستفاد الاحتلال منهم، لكونهم عمالة رخيصة».

 

كيال أضاف أن «الأغلبية الساحقة من الإسرائيلين تشعر بضيق من المهاجرين الأفارقة، خاصة فى المناطق المركزية مثل تل أبيب، فالمجتمع الإسرائيلى عنصرى قائم على نفى الآخر، وما يتعرض له الأفارقة يتعرض له العرب داخل أراضى الخط الأخضر، ولكن تظهر فجاجة الموقف أكثر مع الأفارقة لكونهم أضعف وأفقر».

 

وهذه «مفارقة، فالإسرائيليون يمارسون الآن ما يدعون أنهم تعرضوا له فى الماضى من معاداة للسامية، بترديد أن المجتمع الألمانى النازى اضطهدهم، كما يحرقون متاجر ومنازل للأفارقة ولا يقبلون إلا بنسبة ضئيلة منهم فى الحضانات والمدارس والجامعات، وهذا تمييز على أساس اللون»، وفقا للناشط العربى.

 

وختم كيال بأن «هناك منظمات حقوقية تساعد هؤلاء الأفارقة بالغذاء والدواء، ولكن لا تقدم لهم مساعدات قانونية لتوفيق أوضاعهم، إذ يخشى الاحتلال من تحول المهاجرين المتدفقين إلى خطر ديموجرافى يهدد التركيبة اليهودية الحالية».

 

وكان وزير داخلية الاحتلال، إيلى يشاى، قد حذر من أن الوافدين الأفارقة، وبينهم مسلمون ومسيحيون، يشكلون خطرا على التركيبة السكانية لإسرائيل، معتبر أن المتسليين (من سيناء)، بجانب الفلسطينيين، سيدفعون بنا سريعا إلى نهاية الحلم الصهيونى. وشدد الوزير فى مقابلة مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على أن «إسرائيل لديها مشاكلها الخاصة بالصحة والرعاية الاجتماعية، وليست بحاجة إلى استيراد مزيد من المشاكل من أفريقيا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك