اتهم رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت 75 من المسئولين الحاليين والسابقين وشخصيات «فاسدة» على علاقة بالسلطة باختلاس أربعة مليارات دولار من الأموال العامة للدولة الأقل تطورا فى أفريقيا اذ لا توجد بها طرق ممهدة ونظامها الصحى والتعليمى متردٍ للغاية.
ففى رسالة بعنوان «إلى المسئولين الفاسدين»، نشرها مكتبه الإعلامى مساء أمس الأول، أوضح سيلفاكير أن القسم الأكبر من هذه الأموال خرج من البلاد وأودع فى حسابات أجنبية والبعض اشترى عقابات ودفع ثمنها نقدا. ودعا المعنيين إلى إعادة الأموال مقابل العفو عنهم، بقوله: «أكتب إليكم لأشجعكم على إعادة هذه الأموال المسروقة بالكامل أو جزئيا»، وقد فتحت جوبا حسابا فى كينيا لاستقبال الأموال المرتجعة.
وخلص إلى القول «لقد حاربنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة»، فى إشارة إلى جهودهم التى تكللت بالانفصال عن السودان فى يوليو الماضى، وشدد على أن «عددا من إخوتنا قضوا لتحقيق هذه الأهداف. ومع ذلك، فقد نسينا، فور تسلمنا السلطة، ما حاربنا من أجله، وبدأنا نجمع ثروات على حساب الشعب».
وتمر الدولة الوليدة بوضع اقتصادى سيئ، لاسيما بعد أن أوقفت إنتاج النفط الذى كانت تصدر معظمه عبر الأراضى السودانية بداية العام الحالى، إثر خلاف مع السودان على القيمة التى يجب على جوبا تسديدها للخرطوم مقابل استخدام الأنابيب السودانية وميناء التصدير فى بورتسودان على البحر الأحمر.