كشف مصدر من حزب النور السلفى، أن الحزب أجرى ما سماه «كشف السمعة» للأعضاء الذين سيخضون الانتخابات البرلمانية على قوائمه، لتفادى اختيار مرشحين قد يشوهون الحزب، مثل أنور البلكيمى الذى كذب بشأن إجرائه عملية تجميل، وعلى ونيس الذى ارتكب فعلا فاضحا فى الطريق العام.
وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه فى تصريحات لـ «الشروق»، إن الحزب لديه مجمع انتخابى مهمته اختيار الأعضاء فى البرلمان، طبقا لشروط ومعايير، منها أن يكون ذا سمعة طيبة وليست له علاقات نسائية مشبوهة هو وأسرته وأقاربه، ويكون متفقا مع افكار الحزب ومرجعتيه وبرنامجه، ويلتزم بقرارات الحزب ولا يأخذ قرارا بنفسه وأن يكون مطيعا، وملتزما بحضور الاجتماعات داخل الحزب، ولا يشترط أن يكون سلفيا أوملتحيل ولكن يجب أن يكون ملتزما دينيا فقط.
وأضاف: «يجب أن يتمتع العضو بكفاءة علمية ويحب العمل العام ويسعى لحل مشاكل المواطنين، وأن يكون عضوا فعالا داخل المجلس، وينتظم فى حضور الجلسات».
وأكد المصدر أن الحزب ينفق التمويلات على الحملات الانتخابية للمرشحين من خلال تبرعات أعضاء الحزب، وعمل بوسترات له فى المطابع الخاصة للسلفيين، إضافة إلى الاتفاق مع المرشح للانفاق على حملته الانتخابية إذا كانت لدية القدرة على الانفاق.
وأوضح المصدر أن المجمع الانتخابى يتشكل من الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، ونائبى الرئيس بسام الزرقا وأشرف ثابت، والمهندس جلال مرة، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب، حيث يفحصون المرشح من خلال لقائه وجها لوجه، إضافة إلى حضور طبيب نفسى للكشف على المرشح ومعرفة سلامته العقلية، وخبراء فى مجالات متنوعة مثل الزراعة والاقتصاد والاجتماع والاعلام وغيرها، لمناقشة المرشح فى المجال المختص به.
وأشار المصدر إلى أن هناك اجتماعا سيعقد فى بداية الاسبوع المقبل، بين قيادات الحزب، لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية وكيفية التعامل مع التعديلات الجديدة، والانتهاء من اختيار المرشحين على مستوى المحافظات والاستعداد للمعركة الانتخابية.
من جانبه أقر الدكتور يونس مخيون، بأن الحزب يخشى الوقوع فى أخطاء البرلمان السابق، واختيار مرشحين ذوى سمعة سيئة مثل انور البلكيمى وعلى ونيس، وأكد فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الحزب وضع معايير وشروط اختيار المرشحين أهمها السمعة، والكفاءة والتواصل مع المواطنين والاقتناع ببرنامج الحزب، مشيرا إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية بنسبة 100% فى جميع المحافظات.