واصل سليماني كوليبالي مهاجم الأهلي هجومه الشديد على القلعة الحمراء والكرة المصرية بشكل عام، وذلك بعد رحيله بشكل مفاجيء عن صفوف الفريق أواخر الشهر الماضي.

وأشار كوليبالي إلى أنه لم يكذب في أي كلمة ذكرها في البيان الذي أصدره، وقال فيه إنه تعرض لسوء معاملة من اللاعبين والجهاز الفني، ومعاناة أسرته من الاضطهاد الديني، وعدم قدرة زوجته المسيحية على أداء فرائض العبادة.

وأضاف المهاجم الإيفواري الشاب في حوار مطول عبر شبكة "فوتبول 365" الفرنسية: "أقسم بالله، لا أمتلك أي عروض، لقد قررت الرحيل بعد شهرين من الانضمام إلى الأهلي، لأن الدوري المصري ليس قويًا للدرجة التي تجعلني أشاهد المباريات في منزلي لمدة أسبوعين، واستبعادي بشكل دائم من المباريات".

وأضاف اللاعب الإيفواري الشاب: "طريقة لعب الفريق لم تناسبني، كذلك فإن عبد الله السعيد وحسام غالي كانا يتعمدان عدم تمرير الكرة لي رغم وجودي في تمركز جيد، إضافة إلى أن طريقة لعب الأهلي، تجعلهم أكثر لاعبين يلمسان الكرة في الملعب".

وتابع: "لقد سجلت 11 هدفًا في الدور الأول من الدوري الاسكتلندي، والدوري المصري ليس بالقوة الكافية التي تجعلني على مقاعد البدلاء أكثر من شهرين، بدليل عندما شاركت في أول مباراة سجلت هدفين وساعدت الفريق على تحقيق الفوز، كما رفعت رصيدي إلى 6 أهداف في 12 مباراة".

وأقر سليماني كوليبالي إلى أنه وجد معاملة رائعة من جماهير الأهلي، ولكنها الآن تتهمه بالكذب، وتسبه بعائلته على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "بل وصل الأمر إلى تهديدي بالقتل في حالة العودة إلى مصر".

وأكد كوليبالي أنه كانت محاولات للعودة إلى مصر، وحل المشكلة وديًا مع مسؤولي الأهلي، ولكنه قال: "إذا عدت إلى القاهرة سأتعرض للقتل".

وأشار مهاجم توتنهام السابق إلى أن إدارة الأهلي حرمته من تسلم جواز السفر الخاص به لإنهاء بعض الإجراءات الإدارية مثل التحاق أبنائه بالمدارس، وكذلك لم يتمكن من الحصول على الرقم الخاص برئيس النادي، لأشكو له بعض المشاكل التي أتعرض لها.

وعن تكذيب زميليه الأجانب علي معلول وجونيور أجاي لما قاله، رد اللاعب الإيفواري: "لست مصدومًا، لقد حذرتني زوجتي من الثقة المفرطة بهما، فأجاي قدم أفضل مستوى له أمام زاناكو لأنه استمع إلى نصائحي، وكنت أتشاور معه كثيرًا، ليتحمل بعض المصاعب التي يواجهها، كما أن أجاي ومعلول قالا لي بعد أحد الرحلات الإفريقية إلى أن ما يحدث في الأهلي ليس مختلفًا عن أوروبا، بل أيضًا عن أجواء الكرة في تونس".

واختتم سليماني كوليبالي حواره المطول، بتوجيه نصيحة إلى أي لاعب أجنبي بعدم إضاعة وقته بالانتقال إلى أحد الأندية المصرية، بل الخضوع للاختبار في أندية أوروبية، واختصار الأمر، وألا يكون هدفه السعي وراء الأموال التي تدفعها الأندية العربية.