استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود الرشيدي إعادة محاكمة القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال اهارب حسين سالم، لاتهامهم بقتل المتظاهرين والفساد المالي، اليوم السبت، وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين على رأسهم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وقال المستشار محمود الرشيدي رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها مبارك ونجلاه ووزير داخلتيه و6 من كبار بمساعديه أن الإعلام عين العدالة، وسوف نطرح من خلاله كل جديد على الشعب الذي من حقه المعرفة.

وأضاف الرشيدي: "المستشار أحمد رفعت بذل مجهود عظيم ولكن وجدنا في الأحراز 4 أسلحة، وتبين أن هنالك حرزا بـ42 طلقة خرطوش، ولكننا لم نجده بعد ذلك وبعد البحث توصلنا إليه بظرف ضبطه، وسيطرح للكافة بالجلسة القادمة والتقرير المودع بالأوراق ومذكرة المحاميين عصام البطاوي ومحمد عبد الفتاح الجندي، ووعد رئيس المحكمة بتسليم  تقرير تقصي الحقائق للإعلام للعرض على الشعب".

عرضت النيابة بعدها الطلبات التي تم تنفيذها بالجلسة السابقة بخصوص ندب الطب الشرعي لفحص السلاح، فقدمت نتيجة فحص السلاح الصادر بتاريخ 25 يونيو 2013، وانتهى التقرير إلى أن السلاح صالح للاستخدام ومعد لإطلاق طلقات الخرطوش وأنه من الأسلحة الميري، وقدمت النيابة العامة صورة من التحقيقات بسؤال جمال مبارك في التحقيقات التكميلية، وبشأن قرار المحكمة بسؤال مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي، لمعرفة من صرف له السلاح خلال أحداث الثورة، ووردت إفادة بأصل دفتر السلاح واليومية لمن صرف له السلاح.

وبالنسبة لنتيجة فحص سيارة الشرطة فقدمت النيابة ووضحت المحكمة، أن ذلك التقرير خاص بسيارة تبين عليها آثار دماء، ولكن لم يتبين وجود التقرير واليوم قدمته النيابة التقرير الرسمي للطب الشرعي، وانتهى أن اللوحة المعدنية للمدرعة الأمامية والخلفية والمسحات التي عثر عليها بالسيارة.

وتبين أنها شحم وليست دماء حتى لا يتعلق أحد من المتظاهرين بالسيارة، وعرضت المحكمة حرزا آخر وهو مجموعه من الطلقات التي عرضت أعلى الجامعة الأمريكية وقامت المحكمة بعرضها للموجودين.

ووجه الرشيدي الشكر لأعضاء النيابة العامة وزملائه على منصة المحكمة على المجهود الضمني الذي بذلوه خلال الـ65  يوما الماضية، منذ أن تولوا القضية؛ حيث ينظرون في اليوم نحو 1214 ورقة في اليوم وهو مجهود كبير، مؤكدا أن الهيئة أودعت جميع أسماء المصابين والشهداء وتم وضعها على "فلاشة"، وسيتم توزيعها على وسائل الإعلام كي يتم

وضعها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتمكن جموع الشعب وأهالي الشهداء والمصابين في معرفة كل الأسماء حيث تم نقض حكم أول درجة، بسبب عدم تداول أسماء المتهمين والشهداء.

وأشار الرشيدي إلى أن من لديه مظلمة عليه التوجه للنيابة العامة، وسيتم عرضها عليه، وسيقوم فورا بنظرها والبت فيها وإذاعتها على وسائل الإعلام.