إيمان غنيم خبيرة الاستشعار عن بعد لـ«الشروق»: نهر مدفون على الحدود المصرية الليبية أكبر من النيل بـ3 مرات - بوابة الشروق
الإثنين 31 مارس 2025 11:53 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إيمان غنيم خبيرة الاستشعار عن بعد لـ«الشروق»: نهر مدفون على الحدود المصرية الليبية أكبر من النيل بـ3 مرات

مديرة معمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد بجامعة نورث كارولينا فى الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتورة إيمان غنيم
مديرة معمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد بجامعة نورث كارولينا فى الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتورة إيمان غنيم
كتب ــ أحمد بُريك:
نشر في: الخميس 6 يوليه 2017 - 9:42 ص | آخر تحديث: الخميس 6 يوليه 2017 - 9:42 ص

مستعدة لتقديم دورات فى المدارس والجامعات حول الاكتشافات العلمية.. والحكومة جادة وعلى الشعب التحمل
قالت مديرة معمل الأبحاث للاستشعار عن بُعد بجامعة نورث كارولينا فى الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتورة إيمان غنيم، والتى شاركت فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» الذى استضاف عددا من السيدات النابغات المصريات فى الخارج، إنها أجرت 77 بحثا فى أمريكا جميعها عن مصر والدول العربية واكتشفت وجود نهر مائى كبير يقع فى المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا.
وأضافت غنيم فى تصريحات لـ«الشروق» أن الاكتشاف عبارة عن «دلتا عظيمة مغطاة بالرمال»، والنهر تستخدمه ليبيا، بينما لم تلتفت إليه مصر، على الرغم من أنه يغطى 4 دول ويكبر نهر النيل بـ3 مرات، لافتة إلى أنه تم اكتشافه بالرادار ويصب فى قلب بحر الرمال الأعظم.
وأوضحت الخبيرة المصرية، أنها تعمل فى مجال التنبؤ بالسيول واكتشاف الموارد الطبيعية والكوارث الطبيعية المتوقع حدوثها فى البلدان من خلال أطالس إلكترونية يتم تجديدها سنويا، يستعين بها القائمون على إدارة شئون البلاد فى التحكم فى الأمر سواء بالاستفادة من الموارد أو تجنب الكوارث.
ولفتت إلى أنها تستخدم صور الأقمار الصناعية وتحديدا الصور الردارية أو الحرارية لكشف ما تحت الرمال، ومن خلالها تم اكتشاف أنهار وبحيرات قديمة وعملاقة تحمل كميات كبيرة من المياه الجوفية أسفل الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن جزءا من هذه الأنهار يتم استخدامه فى منطقة شرق العوينات وتم التوصل إلى سبب خروج المياه من هذه المنطقة وهو أنها التقاء لـ6 أو 7 أنهار أو شبكة نهرية عملاقة تحت الأرض».
وقالت: «بلدنا عندها فقر مائى وبنقدر من خلال الاستشعار عن بعد الكشف عن مناطق مياه جوفية خفية لاستغلالها، وحسن استخدام المياه الجوفية يحمى من مخاطرها وتأثيرها على البنية التحتية».
وتطرقت غنيم فى تصريحاته، إلى الكوارث الطبيعية، وقالت إن رسالتها للدكتوراه كانت عن أخطار السيول، موضحة أنها توصلت إلى معرفة وقت السيول وسرعتها ومسارها وعمق المياه أيضا حتى يتم اتخاذ الاحتياطات الواجبة لتجنب حدوث أى كوارث، كما أنها تستطيع تحديد أماكن إنشاء السدود للتقليل من سرعة السيول.
وشددت غنيم، على أهمية استخدام التقنيات الحديثة ونظم المعلوات الجغرافية والاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية للوصول إلى كل ذلك بسرعة وأقل جهد.
وبشأن حضورها لمؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، وإمكانية مناقشة أفكارها مع المسئولين، قالت غنيم: «كنا بنيجى الأول محدش بيسأل فينا ورغم ذلك مصر كانت فى قلبى وأنا فى أمريكا، وكنت بعدى على مصر بالطيارة أقولها مش آن الآوان يا بهية تقولى لنا يلا تعالوا، واستنيت 20 سنة لحد ما بهية نادت وقالت عايزينكم، ومصر اتغيرت وفخورة إنى مصرية وبالتأكيد هنقعد مع المسئولين فى الحكومة ونطرح عليهم الأفكار».
وأوضحت، أن مصر دولة صحراوية وتعيش على 8% فقط أراضى مزروعة حول نهر النيل، ولا بد من الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى كل مشاريعنا، والاستشعار عن بعد لا بديل عن توظيفه لتقصير الوقت والمجهود، مطالبة بإدخال دراسة الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الحديثة إلى المناهج التعليمية من الثانوية العامة وتفعيلها بشكل حقيقى وعملى.
وأعربت غنيم، عن أمنيتها المشاركة فى دورات تدريبية بالمدارس المصرية لتعليم الأبناء كيفية التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية واكتشاف الموارد.
وأضافت غنيم أن أحد أبحاثها الذى أجرته بمنطقة مرسى علم أكد وجود رمال لامعة، وتم اكتشاف منجم السكرى فى نفس المنطقة بعدها بسنوات وأكدت أنها قادرة على اكتشاف مناطق التنقيب غير الشرعى عن الآثار الذى انتشر فى مصر بشكل كبير بعد ثورة 2011.
ووجهت غنيم، كلمة للمصريين، قائلة: إن «الحكومة الحالية لديها نشاط كبير جدا، هى بالفعل جادة فى علاج المشكلات وعايزة تعمل حاجة للبلد، وأرجو أن نتحمل لفترة وخلال سنتين إلى 3 سنوات كل المشاريع سيكون لها نتيجة، ومن خبرتى بره شفت إن مصر كانت بتنزلق وبدأنا دلوقتى نستقر وهتعلى تانى بإذن الله».
وفى سياق متصل طالبت غنيم بإنشاء نظام للتنبؤ بالسيول التى عانت مصر منها خلال الفترة الأخيرة وكبدتها مبالغ مالية كبيرة، إضاف إلى استغلال أنظمة الاستشعار عن بعد للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لافتة أن هذه الأنظمة قادرة على تحديد خطوط سير المراكب فى مياه البحر ومواجهة المخالفين.
(بوكس)
(الدكتورة إيمان غنيم مديرة معمل الأبحاث للاستشعار عن بعد بجامعة نورث كارولينا فى الولايات المتحدة، ولها خبرة طويلة فى استخدامات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد والرادار متعدد الأطياف ونظم المعلومات الجغرافية فى استكشاف مناطق المياه الجوفية وتطوير الزراعة والمخاطر الطبيعية، قدمت أكثر من 77 مقالة علمية منشورة، ومنحتها جامعة نورث كارولينا ويلمينجتون جائزة الامتياز فى التدريس فى عام 2017).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك